في كلمة أثارت الجدل، لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المزاح للرد على الانتقادات الموجهة إلى زوجته سارة بشأن دورها في صنع القرار، قبل أن ينتقل إلى تبرير مواقفه التاريخية والسياسية، متّهماً العرب بأنهم 'طردوا اليهود من أرضهم منذ آلاف السنين'، ومؤكداً أن 'المعركة من أجل الحقيقة مستمرة'.

سخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الانتقادات التي تطال نفوذ زوجته سارة في صنع القرار، قائلاً مازحًا: 'زوجتي تكتب جميع الخطابات، وهي من تحدد متى نهاجم'، قبل أن يضيف بابتسامة: 'الآن سيقولون: هذا مسجَّل، نتنياهو اعترف، زلّ لسانه'. ثم استدرك بجدية مؤكداً أن سارة، مثل كل الإسرائيليين، 'شريكة في الرغبة برؤية نهضة إسرائيل في معركتها من أجل البقاء'.

وفي كلمته، شدد نتنياهو على أن 'تشويه صورة الشعب اليهودي ما زال مستمراً'، لكنه قال إن الفارق اليوم هو امتلاكهم 'سيفًا' يلوّحون به ضد من يحاول القضاء عليهم، مضيفًا: 'لقد هزمناهم في العام الماضي، لكن العمل لم ينته بعد. نحن نقترب من النهاية، من تحرير الأسرى وإخضاع الأعداء، وبناء السلام مع جيراننا، والسيف لا يزال في أيدينا'.

كما وجه الشكر للقنصل العام في نيويورك أوفير أكونيس، والسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، وفريق القنصلية والوفد المرافق، مذكّراً بما وصفه بـ 'معارك اليهود ضد الإمبراطورية الرومانية'.

وزعم نتنياهو أن العرب هم من 'أخرجوا اليهود من أرض إسرائيل'، قائلاً: 'كنا أغلبية في بلادنا، لكن مع الغزو العربي أصبحت أراضينا مسلوبة وأصبحنا أقلية'. وأضاف: 'الحقيقة أن العرب طردونا من بلادنا منذ آلاف السنين، بينما يزعم البعض أننا نحن من طردهم'.

وفي ختام حديثه، وقفت سارة نتنياهو إلى جانبه لتؤكد: 'هذا أمر مهم للغاية، لا أحد يعرفه بوضوح'. ليضيف نتنياهو أن 'المعركة من أجل الحقيقة مستمرة، سواء في مواجهة حملات التشويه أو محاولات تزوير التاريخ'.