افتتح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أعمال المؤتمر الأممي المنعقد في نيويورك، والمخصص لإحياء المسار الدولي نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط مقاطعة ملحوظة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد بن فرحان على أن 'تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة'، داعياً إلى وقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكد الوزير السعودي أن 'مبادرة السلام العربية لا تزال تمثل الأساس للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية'، لافتاً إلى وجود اتصالات سعودية مع عدد من الدول لحشد مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية.

وأضاف: 'ربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يُسمى الفيتو الإسرائيلي أمر غير مقبول'، مشدداً على أن 'قيام الدولة الفلسطينية سيسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي'، ومؤكداً أنه 'لن تكون هناك علاقات مع إسرائيل قبل قيام هذه الدولة'.

كما أعلن دعم المملكة لجهود السلطة الفلسطينية في تنفيذ الإصلاحات المتعلقة بالحوكمة والشفافية، مشيراً إلى أن المملكة تتابع هذه الخطوات بشكل حثيث.

وفي كلمته، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية الطموحات المشروعة للفلسطينيين، قائلاً: 'لا يمكن القبول باستهداف الأطفال والنساء، ويجب الانتقال فوراً إلى حل الصراع بعد انتهاء الحرب الجارية'.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن 'ضم إسرائيل التدريجي للضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف، والتدمير الشامل في غزة لا يمكن تحمله ويجب أن يتوقف'. وأضاف: 'أي خطوات أحادية تهدد حل الدولتين يجب أن تتوقف فوراً'.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في سبتمبر 2024 عقد المؤتمر خلال عام 2025، إلا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي أدى إلى تأجيله مؤقتاً، قبل أن يُعاد تنظيمه هذا الأسبوع.

ويهدف المؤتمر إلى صياغة خريطة طريق واضحة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل. وفي تصريحات صحفية، قال الوزير الفرنسي بارو إنه سيستغل المؤتمر لحث المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تسبق إعلاناً محتملاً من باريس بهذا الشأن خلال اجتماع الجمعية العامة المقبل في سبتمبر.

اقرأ/ي أيضاً: المجلس الوطني: تصريحات سفير واشنطن المنكرة لحل الدولتين “تحول خطير”