شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة، تخللها اعتداء بالضرب واعتقالات ومواجهات، فيما حطم مستوطنون أشجار زيتون واقتحموا تجمّعًا للبدو بحماية جيش الاحتلال.

وفي جنين، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المواطن منصور محمد قبها (43 عاما)، من بلدة برطعة، شمال جنين، خلال مروره عبر حاجز برطعة العسكري، حيث احتجزوا مركبته وفتشوها قبل أن يعتدوا عليه بالضرب.

وبينت مصادر محلية أن الاحتلال حول الحاجز لنقطة تنكيل بالمواطنين وتأخير حركتهم، ضمن سياسة التضييق عليهم.

وفي نابلس، اقتحم جيش الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق المدينة، واعتقل الشاب نور مفيد السيناوي من داخل مغسلة سيارات في منطقة الشارع الرئيسي، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما اعتقل الاحتلال ثلاثة مواطنين إثر اقتحام بلدة إذنا غرب الخليل، وعرف منهم فادي نوفل سليمية، وعزة عواودة.

وفي سياق الاعتداءات المستمرة، حطم مستوطنون عددا من أشجار الزيتون في قرية كفر مالك، شرق رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين قاموا بتكسير أغصان أكثر من 30 شجرة زيتون، تعود ملكيتها للمواطن بشير معدي، وتقع في منطقة 'السوار' شرق القرية.

واقتحم مستوطنون، مساء الثلاثاء، تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، وتجولوا بين مساكن المواطنين، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إلى تكرار الاقتحامات والتضييقات من الاحتلال ومستوطنيه، التي يتعرض لها سكان التجمعات البدوية في مناطق الأغوار.

وأضاف مليحات أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار سياسة تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين، وفرض واقع استيطاني جديد في المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لحماية التجمعات البدوية من انتهاكات المستوطنين وجيش الاحتلال.

يُذكر أن تجمع شلال العوجا يعد من المناطق المستهدفة بشكل متكرر من سلطات الاحتلال والمستوطنين، نظرا لموقعه في قلب الأغوار الفلسطينية.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، 1691 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال شهر مايو/ أيار الماضي.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، في تقرير، إن جيش الاحتلال ارتكب 1276 اعتداء، فيما ارتكب المستوطنون 415 اعتداء.