تحركات متسارعة تقوم بها الحكومة اليمنية لتشغيل مطار المخا الدولي، الواقعة جنوب غرب محافظ تعز، واعتماده بوابة سادسة للمحافظات المحررة.

وأكدت وزارة النقل اليمنية رسميًا جاهزية مطار المخا واعتماده منفذًا جويًا جديدًا يضاف إلى المطارات الأخرى الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وسط أنباء عن قرب تسيير رحلات دولية ومحلية من وإلى المطار الذي يعد أحد المشاريع التنموية والخدمية التي جرى إنشاؤها خلال فترة قياسية بدعم من الاشقاء في دولة الإمارات.

وقام نائب وزير النقل، ناصر شريف، بزيارة إلى المطار والتأكد من جاهزيته الفنية والإدارية لاستقبال المسافرين والواصلين. مؤكدًا التزام الوزارة بتسريع إجراءات تشغيل المطار ليكون بوابة جوية جديدة تضاف إلى المطارات العاملة في مختلف المحافظات المحررة.

ويتوسط موقع المطار عدة محافظات تعد الأكثر سكانًا في اليمن، بينها تعز وإب والحديدة ناهيك عن مناطق أخرى مثل لحج وذمار وريمة. حيث يمثل هذا الشريان الجوي الجديد طوق نجاة لهم في ظل الحصار والخناق الذي تفرضه الميليشيات الحوثي على المسافرين عبر مطار صنعاء. كما سيساهم المطار في إنعاش الحياة التجارية والاقتصادية في المخا.

ويقع المطار بجوار ميناء المخا، ويمتد من شاطئ البحر في المخا إلى خط عدن الرابط بين المخا وعدن، وطوله يبدأ شمالاً من جوار ميناء المخا إلى الجنوب بطول 6 كيلومترات. هذه المنطقة مدرجة واحدة بطول 3100 متر ضوئيًا و75 متراً مع الأكتاف، والمرسى يتسع لثلاث طائرات مختلفة.

بدأ العمل في بناء مطار المخا نهاية عام 2021، ومرّ البناء بأربع مراحل: المرحلة الأولى بناء مدرج بطول 2350 متراً، والمرحلة الثانية بناء المطار، وصل، الوصول والتسجيل، بيتر، والمرحلة الثالثة زيادة طول المدرج إلى 3100 متر، ثم المرحلة الرابعة وهي مرحلة فنية للمعدات التقنية المتكاملة للسلامة وأمن الطيران.

وبحسب المسؤولين في وزارة النقل تمكن أهمية تشغيل المطار حاليًا في ظل الأحداث الأخيرة وما يتعرض له مطار صنعاء من قصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة'. موضحين أن 'المواطنين بحاجة إلى مطار قريب منهم يخفف عنهم معاناة السفر، ويكون متاحًا له بسهولة ودون أي عوائق أو مخاطر'.

وأضافوا أن المطار سيكون متاح لعدة وجهات دولية وليس لوجه واحده كما كان حاصل في مطار صنعاء، وهذا يدفع بعملية تسريع التشغيل بشكل عاجل خلال الفترة القليلة القادمة.