أطلقت كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية في سورية ولبنان تحذيرًا شديد اللهجة من أزمة تعليمية متصاعدة في مناطق الجزيرة السورية، نتيجة استمرار 'قوات سورية الديمقراطية' (قسد) في فرض مناهجها الخاصة على المدارس.

وفي بيان رسمي، شددت الكنيسة على أن هذه الخطوة تعرض مستقبل عشرات الآلاف من الطلاب للخطر، إذ ما زال قسم كبير منهم خارج العملية التعليمية بسبب رفض الأهالي اعتماد مناهج غير معترف بها على المستوى الرسمي أو الدولي.

وأشار البيان إلى أن المنهاج الحكومي السوري هو المعتمد دوليًا ويضمن للطلاب متابعة تعليمهم داخل البلاد وخارجها، محذرًا من أن فرض مناهج بديلة من شأنه أن يعزل طلاب المنطقة ويحرمهم من فرص التعليم الجامعي والتوظيف لاحقًا.

كما طالبت الكنيسة 'قسد' بالتراجع عن قرارها الاستيلاء على مبنى جامعة الفرات في الحسكة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستؤدي إلى اضطرار آلاف الطلاب لمغادرة المحافظة ومتابعة دراستهم في محافظات أخرى، وهو ما يشكل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا إضافيًا على الأسر.

وختم البيان بالدعوة إلى تعاون جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل عاجل يحافظ على حق الطلاب في التعليم المستقر والمعترف به، محذرًا من أن تجاهل الأزمة قد يؤدي إلى كارثة تعليمية وأجيال مهددة بالحرمان من حقها الأساسي.

الفرات