اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥
أضاء سفير فلسطين لدى لبنان محمد الأسعد، شجرة الميلاد في مخيم مار إلياس، حيث شدد على 'مواصلة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مدينة السلام ومهد الديانات السماوية'.
وأُقيم الاحتفال بالتعاون بين اللجنة الرئاسية الفلسطينية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة الشعبية في مخيم مار إلياس، وجمعية أصدقاء فلسطين في ألمانيا، وبرعاية سفارة فلسطين في لبنان.
وقال الأسعد في كلمته: 'مخيم مار إلياس يحمل اسمًا له رمزية دينية وإنسانية عميقة، ويجسّد معاني المحبة والتعايش، ويعكس أصالة العلاقة الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني'.
وأكد أن 'المشاركة اليوم في إضاءة شجرة الميلاد تأتي في سياق الاحتفال بميلاد السيد المسيح عليه السلام، رسول المحبة والسلام، الذي انطلقت رسالته من أرض فلسطين حاملًا قيم العدالة والتسامح ونصرة المظلوم، وهي القيم نفسها التي ما زال شعبنا الفلسطيني يتمسك بها في نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة والاستقلال'.
وتقدم السفير الأسعد بأحرّ التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المسيحيين، وإلى اللبنانيين، وإلى أبناء الكنائس كافة، متمنيًا أن 'يعيد الله هذه الأعياد المجيدة على الجميع بالخير والسلام، وأن يكون العام الميلادي الجديد عام أمل وأمان واستقرار لشعوب منطقتنا، والخلاص من الحروب والمعاناة'.
وشدد على أن 'إضاءة شجرة الميلاد في مخيم مار إلياس، وهو أحد مخيمات اللجوء الفلسطيني، تحمل رسالة بالغة الدلالة مفادها أن شعبنا، رغم كل الألم واللجوء والحرمان، لم يفقد إيمانه بالحياة، ولا ثقته بالمستقبل، ولا تمسكه بثقافة العيش المشترك بين أبناء الديانات والطوائف المختلفة، مؤكدًا أن فلسطين كانت ولا تزال أرض الرسالات السماوية ونموذجًا حيًا للوحدة والتنوع في آنٍ واحد'.
وعبّر السفير الأسعد عن 'اعتزازه العميق بوحدة النسيج الوطني الفلسطيني الإسلامي والمسيحي، التي شكّلت على الدوام ركيزة أساسية في صمود شعبنا ودافعًا قويًا لمواجهة التحديات التي تعترض طريق قضيتنا العادلة'.
وأضاف: 'ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الدولة اللبنانية الشقيقة، وإلى أهلنا في مخيم مار إلياس، وإلى القيّمين على هذا الاحتفال، على ما يبذلونه من جهود لتعزيز قيم المحبة والتآخي، وترسيخ ثقافة العيش المشترك، التي تمثل جوهر العلاقة الأخوية بين شعبينا، وتعكس الوجه الإنساني والحضاري لشعبنا الفلسطيني، وتعزّز جسور المحبة والتواصل بين أبناء الوطن الواحد، في فلسطين وفي لبنان الشقيق'.
بدوره، ألقى راعي أبرشية مار إلياس الأب جيراسيموس عطايا، كلمة خلال مشاركته في الاحتفال، حيث أكد على 'أهمية الوجود الرسمي الفلسطيني، المتمثل بالسفير الأسعد، في مخيم مار إلياس للاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد، متوجهًا بالتهنئة إلى أهالي المخيم'.
وأوضح أن 'ميلاد المسيح هو ميلاد فلسطين'، مشددًا على أن 'رسالة السيد المسيح هي منح الأمل والحياة والمحبة للآخرين'، لافتًا إلى أنّ 'فلسطين ستعود إلى أهلها لأنهم أصحاب الحق وأصحاب الأرض'، مطالبًا بـ'وضع حد لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على شعبنا'.











































































