اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
قبل أشهر من حلول شهر تموز عام 2006، بدأت المقاومة الإسلامية مناوراتها وتدريباتها، لعملية هدفها استعادة الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الشهيد سمير القنطار.
وصبيحة اﻷربعاء في الثاني عشر من تموز في العام نفسه، وعند التاسعة بتوقيت الشهيد القائد عماد مغنية، فجرت وحدة خاصة من المقاومة الإسلامية عبوة ناسفة في قوة عسكرية صهيونية في محلة خلة وردة في خراج بلدة عيتا الشعب، أدت إلى قتل وجرح جميع عناصر القوة لتعاود الاجهاز عليها من المسافة صفر وأسر جنديين.
بدأ العدو الصهيوني عدوانه على القرى الجنوبية، وصولا الى الضاحية الجنوبية لبيروت، ليقابله الصليات الصاروخية المباركة، حتى وصل الجنون الصهيوني الى شن حملة برية، عندها استبسل أهل الأرض ووقفوا ثابتين ليتصدوا بأجسادهم وروحيتهم، التي كان يعتبرها الحاج عماد هي الأصل، برغم فارق الامكانيات الهائل.
عدة عوامل أثرت في مسار المعركة، فبدءا من رسالة من الامام السيد علي الخامنئي لسيد شهداء الامة عبر الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني قال فيها: 'ستكون هذه الحرب قاسية، لكن اتَّكلوا على اللَّه، وعليكم الصمود. لدينا يقين تام بانتصار المقاومة، بل أكثر من ذلك، هذه المقاومة ستنتصر وتتحوَّل الى قوَّة إقليمية'.
وإلى سلاح الكورنيت، الذي شكل عاملاً مفاجئاً للصهاينة، وحول وادي الحجير وسهل الخيام الى مقبرة لأسطورة دباباتهم، عدا عن استهداف البارجة الحربية ساعر والاعلان عنها مباشرة على الهواء، ورسالة المجاهدين الى الشهيد الاقدس، والرد الشهير، 'استمعت الى رسالتكم'.
انتهت الحرب، وتبين في التقييم لاحقا، أن اميركا والاحتلال كانا يخططان لهجوم عسكري على لبنان والمقاومة، وأن عملية أسر الجنديين سلبت عنصر المفاجأة من الاعداء، وذلك بعد أداء العدو في الحرب ونفاذ أهدافه في الايام الاولى وفضح تحضيراته، ولكن القائد مغنية كان قد اتخذ التدابير اللازمة وافشل المخطط.
انتصر حزب الله فيحرب تموزباعترافات تقريرفينوغراد وكبار الجنرالات في الجيش الصهيوني، وخرج شهيد الأمة بين أحبابه بالنداء الشهير، 'يا أشرف الناس' وأعلن الانتصار الالهي على العدو، لتتم في 16 من يوليو عام 2008، صفقة لتبادل خمسة أسرى لبنانيين منهم عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار وخمسة فلسطينيين مقابل تسليم المقاومة رفات الجنديين الصهيونيين على الحدود الدولية، وبذلك يكون لبنان أول بلد عربي قد أغلق ملف الأسرى، ويحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.