كشف الجيش الإسرائيلي عن استخدامه منظومة ليزر متقدمة لاعتراض عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقها 'حزب الله' خلال الحرب.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة 'إكس': 'انجاز إسرائيلي عظيم: لأول مرة تنفيذ عشرات عمليات الاعتراض باستخدام منظومات الليزر'.

وأضاف: 'أنجزت مديرية البحث والتطوير في وزارة الدفاع، وسلاح الجو، وشركة رافائيل خلال الحرب عملية تطوير معجّلة لتفعيل منظومات اعتراض جديدة باستخدام الليزر، والتي تم من خلالها اعتراض عشرات الأهداف المعادية من قبل مقاتلي منظومة الدفاع الجوي'.

وأوضح أن 'هذه المنظومات تعتمد على إنجازات تكنولوجية رائدة تم تحقيقها على مدار عشرات السنين في شركة رافائيل ووحدة البحث والتطوير التابعة لمديرية البحث والتطوير'، مبينا أن 'منظومات الليزر تُشكّل طبقة دفاع إضافية ضمن منظومات الأسلحة التي تعمل بالطاقة، والتي يتم تطويرها في وزارة الدفاع، إلى جانب منظومة 'درع الضوء' التي هي قيد التطوير حاليًا ومن المتوقع تسليمها لجيش الدفاع في وقت لاحق من هذا العام'.

وبحسب مراسل إذاعة 'كان' للشؤون العسكرية، إيتاي بلومينتال، فإن أول استخدام فعلي للمنظومة وقع في شهر أكتوبر من العام الماضي، حين جرى إسقاط أربع مسيرات بواسطة الليزر.

وأشار إلى أن المنظومة لا تزال في مرحلة التطوير، لكن من المتوقع أن تصبح عملياتية بشكل كامل مع نهاية العام الجاري، ما يمثل تحولا نوعيا في قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي، خاصة في مواجهة التهديدات منخفضة التكلفة مثل المسيّرات.

وقال عوزي روبين الرئيس السابق لوحدة الدفاع الصاروخي في إسرائيل، إن 'أنظمة الليزر قد تخفف وطأة المسيرة على الحروب، لكنها ليست بالفاعلية ذاتها ضد الصواريخ والقذائف الأسرع بكثير. كما أن أنظمة الليزر محدودة بظروف الطقس، ولا يمكنها حاليًا إصابة سوى هدف واحد في كل مرة.

وأضاف روبين في حديث لصحيفة 'وول ستريت جورنال': 'أنا مشكك. قد ينجح، لكنه لا يغني عن الدفاع الاعتراضي'.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن أنظمة الدفاع الجوي بالليزر سوف تدمج في نظام الدفاع الجوي متعدد المستويات في إسرائيل، مع نشر أنواع مختلفة من الصواريخ الاعتراضية اعتمادًا على نوع التهديد الجوي.

المصدر: RT + وكالات