منذ الصباح الباكر انطلقت العملية الانتخابية في قرى وبلدات راشيا الوادي وسط أجواء من الحماسة، حيث توافد المواطنون إلى مراكز الاقتراع عند السابعة صباحاً، حيث كانت الحركة لا بأس بها، لتصل إلى ذروتها بعد الظهر، وتنتهي بنسبة مشاركة لامست الـ 37.2%. كانت محتدمة في بلدة القضاء، راشيا، ولكن سادها جو من الهدوء دون تسجيل أي إشكال.

وفي مقابلة مع «نداء الوطن» اعتبر أحد المواطنين «أن انتخابات راشيا البلدة لم تحظ بتغطية إعلامية كافية، مشيراً الى وجود تعتيم إعلامي على العملية الانتخابية رغم أهميتها».

بلدة العقبة لم تقل حدة عن راشيا، وكان لافتاً حماسة المواطنين على التصويت حيث لامست نسبة الاقتراع الـ 60 %. أما في بكيفا فقد احتدمت المنافسة بين لائحتين، واحدة مدعومة من العائلات والأحزاب، والأخرى من التغييرين، وبلغت نسبة الاقتراع 48 % تقريباً.

في البلدات المجاورة كانت المنافسة أقل وطأة حيث غلب عليها الطابع العائلي، مثل بلدة تنورة التي وصلت نسبة الاقتراع فيها في آخر النهار 46 %، وكانت عائلية بامتياز، واللافت دعم «الحزب الاشتراكي» للائحتين. عموماً كانت الأجواء هادئة ولم يسجل أي إشكال كبير. في بلدة عين عطا وقع إشكال فردي بسيط، أما في بلدة بكيفا فقد حصل أيضاً إشكال بسيط بين مندوبين للوائح، على خلفية تدخّل أحد المندوبين بإعطاء لائحة لشخص دخل للتصويت في القلم.

بالنسبة للمراكز، فقد كانت بأعلى جهوزية في كل مراكز الاقتراع في قضاء راشيا الوادي. في الختام ساد جو من الديمقراطية والحماسة الشعبية على عملية الاقتراع في قرى راشيا الوادي، ولم ترصد أي مخالفة في المناطق المذكورة أعلاه، حيث يعتبر كثيرون أن هذه الانتخابات ستكون نافذة لرؤية مشهد الاستحقاق النيابي في 2026 وصورة مصغّرة عن شكل الاستحقاقات المستقبلية.