نظم تجمع دولة لبنان الكبير وطاولة حوار المجتمع المدني احتفالا بمناسبة عيد الإستقلال بعنوان 'رجال الإستقلال قالوا وفعلوا' يوم الخميس في 20 تشرين الثاني 2025 في متحف الأمير فيصل أرسلان في عاليه.

إستحضر الإحتفال أقوال رجالاته التي اشتهرت عنهم بأصوات أبنائهم وأحفادهم وبصوت جهاد الأطرش لمن غابت ذريتهم.

حضر الإحتفال حشود وفعاليات من عدة مناطق لبنانية.

كما حضر النواب اللواء أشرف ريفي وبيار أبوعاصي ونزيه متي ونديم الجميل. مثل وزير العدل عادل نصار المدير العام محمد المصري، مثلت وزير الداخلة العميد أحمد الحجار السيدة بدر زيدان قائممقام عاليه. مثل قائد الجيش العماد رودولف هيكل العميد علي جعفر مثل مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير العميد زياد عزيز

بدأ الحفل باستعراض طلابي بالأعلام اللبنانية ويافطات تحمل أسماء المدارس المشاركة – ثانوية مارون عبود الرسمية- ثانوية عرمون الرسمية- ثانوية الشويفات الرسمية المختلطة وثانوية عالية الثقافية وليسيه لا فونتن المتوسطة.

عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيد الوطني اللبناني تلاه ترحيب بالحضور من مقدم البرنامج الإعلامي سعد الياس ثم ألقت منسقة تجمع دولة لبنان الكبير الأميرة حياة وهاب أرسلان كلمة جاء فيها:

إن الاستقلال حالة وطنية لا تحتمل الغياب ولا محطات ارتياب كي تبقىى للشعوب هيبتها وكرامتها

هل تتصورون استقلالا تتوازن فيه الدولة مع الدويلة لا بل ترضخ فيه الدولة للدويلة

هل تتصورون دولة تقدم مصالح دويلة مدججة بالسلاح على مصلحة الشعب والوطن فتتواطأ معها وتنحني أمامها وتدفن رأسها في الرمال وتعتقد أنها ليست مكشوفة ….. والأسوأ أنها تظن أننا نحن كمواطنين لا ندرك أنها تتغاضى عن تهريب أسلحة ومعدات وأموال وتتمادى في تعيين ودائع الدويلة في مراكز مفصلية حساسة كي تسهل عمليات التهريب هذه دون خجل أو وجل وبالتالي تستكمل كل الترتيبات والمبررات لاعتداء جديد على لبنان،….. ثم تلوم من يشتكي من سوء الأحوال وتنعت فعله بالبخ.

فلتعد الدولة للعب دورها ومسك قرارها

كفى تفلتا وانفلاتا كفى قهرا وتعذيبا للمواطن وحرمانه من أبسط حقوقه

كفى تجاوز القانون والدستور لمصلحة التحاصص، فالتحاصص يهد أسس الدولة وهو يمعن أذى وتهديما لما تبقى من هيكل دولة اهترأت بفعل بعض طبقة سياسية تتكرر إلى ما لا نهاية .

كفى اعتماد عدالة ناقصة منتقصة تشعرنا بأن المواطن مكشوف الرأس لا مرجعية قانونية له ولا ثقة دولية به.

أن المنطقة قادمة على تشكل جديد ولبنان لا يتفاعل وكأنه خارج الزمن يعيش في جهل مميت.

مؤسف لا بل محزن أن لبنان أصبح دولة لا تشبه أبنائها

أين لبنان من بريق أبنائه الذين يحتلون أرقى المراكز في العالم من العلم والثقافة ومواكبة العصر

أين لبنان من إنجازات سطرها له التاريخ يوما

لن نبكي ولن نتباكى في زمن السقوط والانهيار…. بل سنقول لبنان الكبير باق لبنان النور راجع لبنان الدولة راجع بوجودكم، بوجود أبنائه الأبرار راجع

ونكرر لبنان الدولة راجع.

عشتم،

عاش الاستقلال،

عاش لبنان سيدا حرا مستقلا

ثم تليت أقوال رجال الإستقلال بالتسلسل حسب مراكزهم في حينها: الرئيس الشيخ بشارة الخوري بصوت الفنان القدير جهاد الأطرش، الرئيس صبري بك حمادة الذي ألقى نجله علي بك حمادة كلمة قال فيها : سأوجز لكم بعض ما فعله وقاله الرئيس صبري حماده في الأيام التي سبقت الاستقلال. انتخب صبري حماده رئيسا للمجلس النيابي لأول مرة في 21 أيلول 1943 بعد ان فازت لائحته بكاملها في الانتخابات النيابية في البقاع وقد استلم هذه المسئولية في أصعب الظروف وبعد ان كان نائبا في البرلمان لمدة 17 عام فور انتخابه باشر الرئيس صبري حمادة بالانتخابات الرئاسية التي أدت الى فوز بشارة الخوري كرئيس للجمهورية . وأبان فوزه قال له الرئيس حماده 'انا طالب استقلالا ناجزا لا مساومة فيه ولا مراوغة في مفهومه وممارسته' .ولم يحد عن هذا التوجه ابدا .وبعد تشكيل حكومة الاستقلال ساهم الرئيس حماده في وضع الخطوط العريضة لبيانها الوزاري وكان ملفتا ورود كلمة استقلال في هذا البيان 37 مرة .واتفقوا بعدها على جلسة تعديل الدستور. وقع هذا البيان على السلطة المنتذبة كان عميقا جدا فاتخذت الكثير من القرارات الالغائية كمحاولة لثني الحكومة عن توجهها فبادر الرئيس حماده الى دعوة مجلس النواب للانعقاد في 8 تشرين التاني لإقرار البيان الوزاري قائلا 'ان المجلس النيابي قد وضع يده على مشروع التعديلات الدستورية وهو سائرا بها الى النهاية' ويوم انعقاد الجلسة تابع الرئيس حماده اتصالاته مع النواب الذين حضر منهم 52 من أصل 55. فصدق بنود البيان بندا بندا وبالإجماع ودخل بذلك يوم الاثنين ٨ تشرين الثاني ١٩٤٣ التاريخ . وكان هم الرئيس حماده أن يحفظ محاضر هذه الجلسة التاريخية والمصيرية فقال في ذلك لقد أرسلت المحاضر إلى مكان كنت واثقا أن الفرنسيين لن يخطر لهم فكرة تفتيشه فأخفيتها في كنيسة الأباء الكبوشيين في باب إدريس. عقب هذه الجلسة وفي ١٠ تشرين الثاني أصدر السفير الفرنسي المنتدب قراراته بحل مجلس النيابي وإيقاف تطبيق الدستور واعتقال معظم أركان السلطة . وعندما تبلغ الرئيس حماده خبر الاعتقالات قال 'إنني بحكم منصبي كرئيس لمجلس النواب قد أصبحت ممثلا للسلطة الشرعية في البلاد وتقع عليها بالتالي المسؤولية تبعات لا بدّ من القيام بها من مهما غلا الثمن'. فتوجه إلى المجلس النيابي الذي كان مطوقا بالعسكر السنغالي مانعا دخول النواب فلم يستطيع دخوله إلا ستة نواب بالإضافة للرئيس حماده حيث قال 'لم يكن من اليسير كسر الحصار الذي فرضه علينا الفرنسيون فقررت الاتصال بسفارات الدول لإطلاعها على تطورات الأمور . (هذه تدل على بعد الشرعي والبعض اللي كيف ممكن واحد يتعامل مع الدول لحتى يقدر يساعدوه بالمأزق اللي هو فيه) لإطلاعها على تطورات الامور وعلى مقررات مجلس النواب وصمودنا في وجه الانتداب فحرصت على إرسال برقيات احتجاج إلى سفارات الدول ولم أجد إلى ذلك سبيلا إلا إرسالها في حذاء أحد مرافقيني .ثم قام الحاضرون برسم العلم الجديد والتوقيع عليه كرمزاً للاستقلال وتحدياً لما يجري. وبعد محاولة اعتقاله قرر الرئيس حمده غريزياً الذهاب إلى مدينته الهرمل غير أن ما ثناه عن ذلك معرفته بأن الوزيرين الأمير مجيد والوزير حبيب أبو شهلا قد اتجها إلى بشامون لتشكيل حكومة تمارس صلاحياتها وتكون قريبة من بيروت العاصمة. فقرر حماده التوجه إلى بشامون لإضفاء شرعية على هذه الحكومة كونه رئيساً للمجلس النيابي فكان يوقع مع الوزيرين على كافة المذكرات والمراسلات والمناشير(مش المراسيم) ليعطيها قوة السلطة التشريعية إدراكا منه منذ اللحظة الأولى أن ما يحصل سيكون فاصلا في تاريخ لبنان وهي الفرصة المؤاتية للتحرر والاستقلال . ومما قاله تعبيرا عن ذلك 'إننا لا نلعن الذين اختطفوا الرؤساء لأنهم بفعلهم هذا بعثوا الشعب إلى الثورة وسيرون أن البلاد ستنال استقلالها .في 15 تشرين الثاني توجهت حملة فرنسية كبيرة إلى بشامون لقمع حكومة الاستقلال فما كان من الرئيس صبري حماده إلا أن استلَّ بندقيته وتقدم مع من كان معه إلى قتال الفرنسي مرددا 'لن يقال يوما أن ابن حماده هرب من الشر' فحصلت مناوشات مما اضطر الفرنسيين بعدها أن يرتدوا على أعقابها فقال عندها 'لقد ربطت مصيري بمصير الحكومة الشرعية وعودتي إلى منصبي مرتبط بعودتها بكامل أعضائها' وأدى هذا التماسك و وقوف الشعب مع سلطته السياسية إلى زيادة الضغوطات على حكومة الانتداب مما اضطرها إلى الإفراج عى المعتقلين في ٢١ تشرين الثاني. (الحقيقة في سردية في البلد أن لبنان أعطيه استقلاله وليس انتزع انتزاع وهذا ظلم الحقيقة ليس فقط بحق رجال السياسية بل بحق الشعب اللبناني لأنه فيه تهميش لدور الشعب اللبناني بالاستقلال الشعب اللي تضامن مع بعضه وكان يعمل مظاهرات ويعتصم السفرات والقنصليات وضحى بالدم والشهداء لحتى يحصل الاستقلال فهاي السردية نتمنى أن كل اللبنانيين يقروا التاريخ ويشوفوا شو صار). (فيه سردية تانية كمان انو لبنان كان مقسوم والمسيحيين ما كان بدهم يستقلوا عن الأم الحنون فرنسا. في هذا السياق بحب اقرأ لكم رسالة وجهها الوالد وقت الاستقلال لتوصف الوضع الذي كان موجود في هذا الوقت بين الإسلام والمسيحية و هذا ليس تقييد لحسب ما أو لسياسة ما. 'إلى شباب الكتائب الميامين كنت اسمع عنكم ولا أعرفكم رأيتكم قد تجندتم لخدمة لبنان ويوم دعا الوطن فلبيتم النداء تدافعون عن الحق والاستقلال المطعون. رأيتكم تسهرون الليالي وخيال وطنكم يهديكم و يقودكم لن ننسى أي يد أسدتها الكتائب إلى لبنان في أيام توقف عليها مصيرنا' صبري حماده في ٦ كانون الأول ١٩٤٣. لم يشاء الرئيس صبري حماده المشاركة في ‏الاحتفالات التي كانت تحضّر أن علم الاستقلال الأول رئيس مجلس النواب ولم يكن اصبحوا جليا الاستقبالات الشعبية التي كانت تحضر قائلا 'أنا الذي قمت به هو واجبي نحو وطني و شعبه و ليس من أجل تكريما أو وساما وهو الذي لم يهتم يوما بالمظاهر أو التكريم حتى ان علم الاستقلال الأول وقعه بعنوان رئيس مجلس النواب ولم يكن اسمه جليا على العلم. استمرت مسيرة الرئيس صبري حماده دون توقف حتى توقف قلبه محافظا دوما على أعصابه و دماثة خلقه و مصلحة وطنه كرجل دولة وقائد شعبي نادر وقال في هذا السياق 'ان أنصفني التاريخ أم لم ينصفني فأنا قمت بما املاه علي ضميري كلبناني وكعربي و كانسان حر' كل استقلال وأنتم بخير.

الرئيس رياض الصلح بصوت الفنان القدير جهاد الأطرش.

الرئيس كميل شمعون بصوت الفنان القدير جهاد الأطرش

الرئيس عادل عسيران الذي تحدث عنه المحامي حسين فياض ممثلا نجله النائب علي بك عسيران

الرئيس عبدالحميد كرامي بصوت الفنان القدير جهاد الأطرش بصوت الفنان القدير جهاد الأطرش

الأمير مجيد أرسلان الذي ألقى حفيده كلمة جاء فيها: ما ركعت إلا للعلم ركعة وحيدة مشرفة

يا مير مجيد حتما لم تركع إلا للعلم اللبناني ويوم ركعت للعلم كنت تقدسه مقدسا رمز العزة والشموخ والعنفوان وتدعو الوطن أن يبقى واقفا منتصبا كالأرزة التي تزين علمه لا انحناء فيها ولا ميول ولا ذبول.

حتما تعلم وتراقب من عليائك بأن الوطن تعرض ويتعرض لشتى أنواع العواصف وتعلم أيضا أن لبنان الذي بنيتم أنت ورفاقك من رجالات الإستقلال الذين 'قالوا وفعلوا' يخرج من العواصف رغم قساوتها واقفا شامخا سليما ومعافى. وأجمل ما فيه أن عقول أبنائه وأفكارهم تجتاح العالم بالعلم والمعرفة.

في هذه المناسبة أرى لزاما علي أن أتوقف وأستعيد قول الأمير مجيد الشهير وهو على فراش الموت وكان الجيش يومها يتعرض لإحدي المحاولات المشبوهة: ' من يريد أن يطلق النار على الجيش اللبناني فليطلق النار على صدري أولا'

هي جملة واحدة تحكي سطورا من تاريخ وتجتمع فيها أخلاق ووطنية والكثير الكثير من محبة الأوطان ومؤسسة جيشها الواحد والموحد وصاحب الشعار الأمر لي والمبادرة بيدي وأمن لبنان وحمايته لي وحدي

عشتم وعاش لبنان سيدا حرا مستقلا الشيخ بيار الجميل الذي ألقى حفيده الشيخ نديم الجميل كلمة شدد فيها على الوحدة الوطنية وعلى تماسك مكونات الوطن والعمل سويا لمصلحة الشعب والوطن.

الناائب عدنان الحكيم الذي تحدث عنه حفيده عدنا الحكيم بكلمة قال فيها: بداية اسمحوا لنا ان نتوجّه بالشكر العميق لصاحبة الدعوة السيدة حياة أرسلان التي شرفتنا بالتواجد بينكم في هذه المناسبة العظيمة ،

السادة الحضور أصحاب السعادة ، الضيوف الكرام ،

ليست صدفة أن يقف عدنان الحكيم الحفيد بعد 82 عاما على نيل لبنان لاستقلاله ، لأن من يبحث بين أوراق التاريخ سيجد عدنان الحكيم القائد العام لحزب النجادة الذي شارك في صناعة الاستقلال اللبناني عام 1943.

وهو ساهم برفع أول علم لبناني على المؤسسات الحكومية السرايا والبرلمان ، و سلم اول علم لبناني الى رئيس حكومة بشامون الامير مجيد ارسلان .. وكان له دورا بارزا مع رفاقه النجّادة في اطلاق سراح أبطال الاستقلال من سجن قلعة راشيا الى مراكزهم في الحكم ، أحرارا أعزاء ، كما كان له الدور الأساسي في تحريك الشارع اللبناني وتعبئة المواطنين على مختلف طوائفهم لطرد الانتداب الفرنسي والوصول الى الاستقلال الناجز . و هذا لم يكن ليحصل لو لا اتحاد اللبنانيين فكان انا الشرف ان نقود المعركة بدا بيد مع حزب الكتائب لتكون كتائب النجادة من صنعت الاستقلال بجناحي لبنان المسلم و المسيحي .

وبين عدنان المؤسس نجل المحامي والقاضي مصطفى الحكيم المدعي العام في فلسطين وسوريا ولبنان في ظل الحكم العثماني وحكم جمال باشا ، وعدنان الحكيم الحفيد قصة كتبت بالكثير من الجهد والعرق والتضحيات ، ودربا سياسيا أراده الجد حزبا وطنيا بامتياز هو حزب النجادة ، ونعمل اليوم برفقة زملائنا على اعادة احيائه من جديد ليس طمعا بسلطة أو حبا بالظهور أو مجدا شخصيا حصلنا عليه بالولادة بل لأننا نرى بان لبنان اليوم يمرّ بأزمة وجودية في ظل انعدام رؤية سياسية استراتيجية موحّدة للنهوض بهذا البلد الذي مزّقته الخلافات والمناكفات السياسية على الحصص والمكاسب كما لم تفعل الحرب الأهلية (تنذكر وما تنعاد) .

اننا في هذه الذكرى نستلهم من رجالات الاستقلال القيم التي ضحّوا من اجلها وعملوا على تحقيق استقلال فعلي ناجز علنا نستطيع أن ننجز في لبنان اليوم توافقا داخليا يقينا شرور الخارج ومطامعه وما أكثرها ، بالوحدة الوطنية التي نحن بامس الحاجة اليها والعمل الجاد على اخراج لبنان من الحالة التي وصل اليها بفعل الأزمات المتلاحقة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا علنا نعيد الى هذا الشعب بعضا من أمل يجعلهم يتمسكون بأرضهم يا جدي عدنان الحكيم كم كنت حكيما وبالسهل الممتنع ومن داخل قاعة مجلس النواب وصفت وضع الوطن وشرحت أن التمايز وعدم المساواة لاتبني بلدا.

هل هناك أعمق وأطرف من مقولتك الشهيرة 'بين المعلوف والمنتوف ما بيمشي الحال'.

مقولتك اخترقت جدران المجلس وتسربت إلى العقول والقلوب لكن من بيدهم السلطة لم يتعظوا فبقي مش ماشي الحال.

لا يا جدي سيمشي الحال مع الجيل الجديد الذي يعي ويستوعب ويعمل بهدي التطور العالمي ويواكب المتغرات.

عاش الإستقلال

الوزير حبيب أبوشهلا بصوت الفنان القدير جهاد الأطرش

الوزير سليم تقلا بصوت الفنان القدير جهاد الأطرش

وتم الإحتفال على وقع أغان وطنية