يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ718 عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين في ظل صمت دولي وخذلان من المجتمع الدولي.

وأعلنت مصادر طبية استشهاد عددٍ من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي متواصل استهدف عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، خصوصًا في مدينة غزة التي تعيش كارثة إنسانية خانقة وسط المجاعة والدمار والقتل، مع مساعٍ إسرائيلية لتهجير سكانها بالكامل.

و ارتقى شهيدان على الأقل وأصيب آخرون عقب استهداف طائرات الاحتلال بناية سكنية في شارع عمر المختار بالبلدة القديمة، فيما تواصلت الغارات الجوية التي طالت منازل في شمالي مخيم الشاطئ وحي تل الهوا جنوب غربي المدينة.

كما تعرضت أحياء مختلفة من غزة لقصف مدفعي كثيف منذ ساعات الفجر، شمل الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، إضافة إلى قصف مركز بالقرب من مدارس الوكالة في شارع النصر.

و أطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية من نوع “كواد كوبتر” نيرانها باتجاه منازل الفلسطينيين في حي الصبرة جنوبي المدينة.

فيما أعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء بلغ 65,344 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 166,795، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود. وارتقى مئات الشهداء بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم عشرات الأطفال.

وتشير الإحصاءات إلى استشهاد أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم نحو 8,990 أمًّا، فيما استشهد أكثر من 1,000 رضيع، منهم 450 وُلدوا خلال الحرب ثم استشهدوا لاحقًا. كما سقط آلاف الشهداء بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.

ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، عندما حوّل الاحتلال نقاط توزيع المساعدات المحدودة إلى مصائد موت، ارتقى 2,523 شهيدًا وأصيب أكثر من 18,496، إضافة إلى عشرات المفقودين، وسط استغلال ما يُسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية' كغطاء لفرض سياسات الخضوع تحت ستار 'العمل الإنساني'.