خاص - شهاب

حذّرت بلدية غزة من كارثة بيئية وصحية غير مسبوقة تهدد سكان القطاع، في ظل التراكم الهائل للنفايات وتعطل شبه كامل لمنظومة جمعها، نتيجة الانقطاع المستمر للوقود واستهداف آليات البلديات.

وقال المتحدث باسم البلدية حسني مهنا إن كمية النفايات المتراكمة في القطاع تجاوزت 450 ألف طن، منها أكثر من 260 ألف طن في مدينة غزة وحدها، مشيرًا إلى أن المدينة تُعد الأكثر تضررًا نظرًا للكثافة السكانية العالية ووجود نحو مليون و200 ألف مواطن ونازح فيها.

وأضاف مهنا في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، أن النفايات تتكدّس حاليًا في مكبات مستحدثة كمكب اليرموك وأرض سوق فراس، بالإضافة إلى الشوارع والأحياء السكنية ومراكز الإيواء، مما يشكّل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة، خصوصًا للفئات الهشة مثل الأطفال وكبار السن والمرضى.

وأشار إلى أن مكبات النفايات الرئيسية خرجت عن الخدمة بالكامل بعد منع الطواقم من الوصول إليها، في سياق الاستهداف الشامل للبنية التحتية في غزة.

ودعت بلدية غزة على لسان المتحدث باسمها المؤسسات الأممية والدولية والبيئية إلى تدخل عاجل لإدخال الوقود وتشغيل معدات النظافة، وإرسال فرق دعم طارئة لتقليل المخاطر البيئية والصحية، والضغط على الاحتلال للسماح بوصول الطواقم إلى المكبات.

كما ناشدت المجتمع الدولي وقف الاستهداف الممنهج للبنية التحتية، وفتح ممرات إنسانية تتيح للبلديات أداء مهامها، محذّرة من تفشي الأوبئة في بعض المناطق نتيجة تراكم القمامة ونقص المياه وغياب التعقيم.