أبدى الرئيس السوري أحمد الشرع انفتاحًا غير مسبوق على إقامة شراكة أمنية مع الكيان الصهيوني، في ظل ما وصفه بوجود 'أعداء مشتركين'، مؤكدًا رغبته في بناء نموذج جديد للأمن الإقليمي يستند إلى المصالح المتبادلة.

وفي مقابلة مع صحيفة الجورنال اليهودية الأميركية، والتي تُعرف بتوجهاتها الصهيونية، ذهب الشرع في مواقفه أبعد مما توقّعه المراقبون، وحتى الإعلام العبري، الذي وصف تصريحاته بـ'المفاجئة'، نظرًا لما حملته من استعداد صريح لإعادة النظر في العلاقة بين سوريا و'إسرائيل'.

ودعا الشرع، بحسب الصحيفة، إلى 'إنهاء عصر الغارات اللامتناهية'، معتبرًا أنّ المرحلة المقبلة يجب أن تبنى على ما وصفه بـ'نموذج شراكة أمنية مستقبلية'، في ظل وجود أعداء مشتركين للجانبين. كما أبدى رغبة في العودة إلى اتفاق فصل القوات بين سوريا و'إسرائيل'، الموقع عقب حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، موضحًا أن الهدف من هذه العودة هو 'حماية أبناء الطائفة الدرزية في الجولان وسوريا'.

وأضاف الشرع: 'السلام لا يُبنى على الخوف، بل على الاحترام المتبادل. سنتعاون حيث توجد نية صادقة وطريق واضح للتعايش، وسنتجنب أي مساراتٍ أخرى'.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، كشف الشرع عن لقائه بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ'رجل السلام'، ومشيرًا إلى أن 'كلاهما تعرض لهجوم من العدو ذاته'، على حدّ تعبيره. وأكد أن 'سوريا بحاجة إلى وسيط مباشر يعيد ضبط مسار الحوار'، معتبرًا أن ترامب هو 'الشخص الوحيد القادر على تصحيح المسار في المنطقة والتقريب بين الأطراف'.

المصدر: موقع المنار