أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن تعديل جديد في قانون تنفيذ ركلات الجزاء، وذلك على خلفية الجدل الذي أثارته ركلة ترجيح في مباراة أتلتيكو مدريد ضد ريال مدريد ضمن منافسات دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

وكان الأرجنتيني جوليان ألفاريز، مهاجم أتلتيكو مدريد، قد سجل هدفًا من ركلة ترجيح، قبل أن يُلغى بدعوى أنه لمس الكرة مرتين خلال التنفيذ، وهي 'لمسة مزدوجة' تُعد مخالفة حسب القوانين. هذا القرار أثار الكثير من الجدل وأسهم في خروج أتلتيكو من البطولة، مما دفع النادي لتقديم شكوى رسمية إلى 'يويفا' احتجاجًا على إلغاء الركلة.

وقد فاز ريال مدريد بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل في مجموع الأهداف، ليتأهل إلى ربع النهائي.

وعلى إثر هذا الجدل، أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيناقش الحادثة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، وهو الجهة المخولة بوضع قوانين اللعبة.

ونتج عن ذلك تعديل في القواعد: إذ قرر مجلس 'IFAB' أنه إذا لمس منفذ ركلة الجزاء الكرة مرتين عن طريق الخطأ—بمثـل أن تلمس قدميه معًا أثناء التنفيذ—وكانت الركلة ناجحة، فيجب إعادتها، بدلاً من اعتبارها ركلة ضائعة كما كان معمولًا به سابقًا.

وكان ألفاريز قد اعتقد أن الهدف احتُسب بالفعل، خاصة بعد أن عكست لوحة النتائج التعادل، إلا أن الحكم البولندي شيمون مارسينياك قرر بعد مراجعة الفيديو إلغاء الهدف، مما كان له تأثير كبير على مصير المباراة.

وبحسب التعديلات الجديدة، إذا حدثت 'اللمسة المزدوجة' في ركلات الترجيح وتم تسجيل الهدف، تُعاد الركلة. أما إذا لم تُسجل، فلا يعاد تنفيذها وتُعتبر ركلة ضائعة. أما في حال حدوث هذه المخالفة أثناء المباراة وليس في ركلات الترجيح، فسيتم احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق الخصم بدلاً من ركلة مرمى.