أدانت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مركزها الصحي والطبي الرئيسي في منطقة السامر بمدينة غزة، بعد استهدافه المباشر ما أدى إلى تدمير العيادات والمختبرات والأجهزة الطبية والمراكز الخاصة بالأدوات الطبية المساعدة.

وقالت الجمعية، في بيان لها، إن هذا الاعتداء يمثل 'انتهاكًا صارخًا ومتعمداً للقانون الدولي الإنساني الذي يكفل الحماية للأطباء والمراكز والفرق الطبية'، مؤكدة أن ما جرى يهدف إلى حرمان سكان غزة من مقومات الحياة الأساسية في إطار سياسة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال.

وأوضحت أن المركز الصحي المستهدف يُعدّ الأهم في قطاع غزة، حيث يقدّم خدمات حيوية تشمل إعداد وفحص التبرعات بالدم، ورعاية الجرحى والمصابين، وعلاج مرضى السرطان، إلى جانب متابعة الأمراض المزمنة والحادة لمختلف الفئات العمرية.

وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال أجبرت العاملين في المركز على إخلائه قبل دقائق من القصف، ومنعتهم من أخذ المستلزمات الطبية، ما أسفر عن إصابة اثنين من الطواقم بالشظايا أثناء انهيار المبنى المكوّن من ستة طوابق، وهما الآن يتلقيان العلاج في المستشفى.

وأشارت الجمعية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية طالت أيضاً مركزها الصحي الثاني في منطقة تل الهوا، الذي ما يزال محاصراً وتعرض لأضرار جسيمة جراء القصف، بالإضافة إلى تدمير عيادتها الطبية في مخيم الشاطئ.

وشددت الإغاثة الطبية الفلسطينية على أن هذه الجرائم لن تثنيها عن مواصلة رسالتها الطبية والإنسانية، مؤكدة استمرارها في تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني رغم التحديات، وفي مواجهة ما وصفته بـ'جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة'.