أكد قائد جيش سوريا الحرة، سالم تركي العنتري، أن الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية 'قسد' يمثل خطوة وطنية مهمة تعكس مسؤولية القادة تجاه مستقبل البلاد.

وفي بيان صحفي يوم الثلاثاء، وصف العنتري الاتفاق بأنه 'موقف وطني مسؤول يعكس شجاعة القادة، وستدرك الأجيال القادمة أهميته وتأثيره على مستقبل سوريا'، مشدداً على أن كل خطوة تقرب السوريين بعضهم من بعض تُعد جهداً وطنياً يستحق الدعم.

وأضاف أن السوريين 'مدينون لكل موقف يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية ويدفع باتجاه حل سياسي شامل يحفظ وحدة البلاد وسيادتها'، مؤكداً أن هذا النوع من التفاهمات يعزز فرص تحقيق الاستقرار الدائم.

أبرز بنود الاتفاق 

يتألف الاتفاق من 8 بنود، على أن تعمل لجان مشتركة على تنفيذها بالكامل قبل نهاية العام الجاري.

 ووفقاً لبيان الرئاسة السورية، أمس، فإن الاتفاق جاء عقب اجتماع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وينص على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.

كما يشمل الاتفاق وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، مع الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة وضمان حقوقه في المواطنة والدستور. بالإضافة إلى ذلك، سيتم دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.

تنفيذ التفاهمات

بموجب الاتفاق، ستنتقل السيطرة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية إلى الحكومة السورية.

في حين لم يحدد الاتفاق آلية دمج العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، وهو ما لا يزال نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات، بحسب وكالة 'رويترز'.

كما لم يشر الاتفاق إلى تسليم الأسلحة أو حل التشكيل العسكري الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية، وهو ما قد يشكل تحدياً في المرحلة المقبلة من تنفيذ الاتفاق.