اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
إختتمت اليوم الثلاثاء 6 ماي 2025 بتونس وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج التونسية، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، بنجاح ورشة عمل تتمحور حول مشاركة المغتربين في إطار المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، برئاسة كولومبيا هذا العام.
شارك في إفتتاح التظاهرة كلٌ من المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، السيدة آمي بوب، ووزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج التونسي، السيد محمد علي النفطي، وسعادة السيد غوستافو أدولفو غالون جيرالدو، الممثل الدائم لكولومبيا لدى الأمم المتحدة في جنيف.
و قد أكد السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن 'الجالية التونسية في المهجر تثير الإعجاب بالتزامها الثابت تجاه التنمية الاقتصادية في البلاد. وهي اليوم تقف في طليعة المساهمين في تونس ومصدراً حيويا لدعم بلادنا. فحيثما كان القلب يبقى، يتبعه التفاني – والجالية التونسية في المهجر شهادة حية على هذه الحقيقة. وعلى الرغم من تفرقهم في جميع أنحاء العالم، إلا أنهم لا يزالون مرتبطين بعمق بمصير تونس، ويقفون كأحد أكثر أعمدتها ثباتا.ً“
و قد عرفت التظاهرة إنضمام أكثر من 300 مشارك، حضوريًا وعن بعد، يمثلون العديد من المنظمات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.
إختتمت ورشة العمل بتوصيات إستراتيجية رئيسية، مما يمهد الطريق للقمة الخامسة عشرة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية التي ستعقد في كولومبيا في وقت لاحق من هذا العام ومنها :
– النظر إلى ما هو أبعد من التحويلات المالية التقليدية، فإن القطاعات الناشئة – مثل الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والبنية التحتية – توفر فرصا مثيرة للاستثمار وريادة الأعمال التي يقودها المغتربون.
– لا يمكن تحقيق الإمكانات الكاملة لإشراك المغتربين إلا من خلال التعاون الشامل بين الأطراف المتداخلة، والنهج القائمة على البيانات، والآليات المالية المبتكرة، والبيئات التمكينية على المستويين الوطني والمحلي.
– يُعد الشباب والجيلان الثاني والثالث من المغتربين جهات فاعلة أساسية في بناء جسور دائمة للابتكار والتنمية. يجب أن نواصل إشراكهم بشكل هادف .
تُمثل هذه التوصيات مساهمة مباشرة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية ‘(GCM)، وإعلان دبلن الصادر عن القمة العالمية للمغتربين (GDS)
'نهدف إلى الإستفادة من خبرة المغتربين التونسيين وكفاءتهم في القطاعات ذات الإمكانات العالية للإحاطة بالمواهب التونسية والأفريقية الشابة. وعند دمجها مع الجهود الحكومية والاستثمارات من الدول الشريكة، يمكن لتونس أن تكون مثالاً رائداً لمشاركة المغتربين في التنمية المستدامة الوطنية والإقليمية، وخاصة دعم النمو الاقتصادي.' هذا ما أشار إليه السيد أحمد الفاضل، رئيس الجمعية التونسية للفضاء (TUNSA) والمؤسس المشارك والمدير التقني لشركة Climate Innov.
بشكل عام، مثّلت ورشة العمل فرصة استراتيجية لإبراز المساهمة القوية للهجرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتونس، حيث يقيم 15 % من مواطنيها في الخارج، ويرتبط 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بالتحويلات المالية من قبلهم. كما تتزامن مع إطلاق العملية التي تدعمها منظومة الأمم المتحدة لتصميم خطة التنمية المقبلة لتونس (2026 – 2030.)
وصرحت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ' آمي بوب' : 'تتطلع المنظمة الدولية للهجرة إلى العمل مع الحكومة التونسية وجميع شركائنا لتحويل أهدافنا المشتركة إلى نجاحات ملموسة، وإطلاق العنان للقوة التحويلية لمشاركة المغتربين لتحقيق تأثير مستدام وتغيير هادف'.
وقد أُقيم هذا الحدث بفضل الدعم السخي من التعاون الإيطالي.
بلاغ.