كارثة زراعية تلوح في الأفق: فيروس غامض يهدد موسم البندورة في درعا ومزارعون يطلقون نداء استغاثة

أطلق مزارعو القطاع الشمالي في محافظة درعا نداء استغاثة عاجل، بعد تفشي فيروس غامض وخطير في حقول البندورة، ما يهدد مصدر رزق آلاف العائلات ويُنذر بخسائر فادحة في أحد أهم المحاصيل الزراعية في سوريا.

فيروس يفتك بالمحصول... ولا علاج فعّال

بحسب بيان نفله موقع 'تلفزيون سوريا'، أكد المزارعون أن الفيروس تسبب بتشوهات في الشتلات وثمار البندورة، ما أدى إلى تلف واسع في المحصول.

ورغم محاولاتهم المتكررة لاستخدام المبيدات الزراعية، إلا أن النتائج كانت مخيبة، وسط شكاوى من ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية وضعف فعاليتها.

شهادات من الميدان

قال المزارع أحمد حمزة الحمزة إن 'المشكلة لم تعد فردية، بل تحولت إلى أزمة عامة تهدد زراعة البندورة في درعا بالكامل'، مضيفاً أن التواصل مع مديرية الزراعة لم يسفر عن أي استجابة حتى الآن.

أما المزارع عبد المنعم العلوة، فأشار إلى أن 'المبيدات المتوفرة في السوق غير مراقبة، وبعضها تسبب بأضرار إضافية للمحاصيل، مثل ظاهرة تقزّم النبات وتشوه الأوراق نتيجة حشرة تُعرف بـ(الدبّابة)'.

مطالب عاجلة للحكومة

طالب المزارعون بتدخل حكومي فوري يشمل:

إرسال لجان فنية مختصة لتشخيص المرض

توفير أدوية ومبيدات فعالة بأسعار مدعومة

التحقيق في صلاحية المنتجات الزراعية المتداولة

تعويض المتضررين أو تقديم دعم مباشر

خطر يمتد إلى الأسواق والأسعار

لا تقتصر تداعيات الأزمة على المزارعين فقط، بل تهدد أيضاً الأسواق المحلية التي تعتمد على البندورة كمصدر رئيسي للخضروات، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء على المستهلكين.

ومع استمرار غياب الحلول، يخشى المزارعون من فقدان موسم كامل وتحول الحقول إلى أراضٍ يابسة بلا إنتاج، في وقت يواصلون فيه إطلاق نداءاتهم على أمل أن تجد صدى لدى الجهات المعنية.