"فاينانشال تايمز": بايدن دعا دولاً عربية لنشر "قوات سلام" في غزة

قالت صحيفة 'فاينانشال تايمز' ، إن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا دولاً عربية من بينها مصر والسعودية لنشر 'قوات سلام' في غزة، مضيفة أن الرياض رفضت المقترح، وتأتي هذه التقارير مع الزيارة المرتقبة لمستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان إلى المنطقة خلال أيام.

وأضافت الصحيفة الأميركية، نقلاً عن مصادرها، أن إدارة بايدن 'تدعو الدول العربية للمشاركة في قوة لحفظ السلام ستيم نشرها في غزة بعد انتهاء الحرب، على أمل ملء الفراغ في القطاع إلى أن يتم تشكيل جهاز أمني فلسطيني ذي مصداقية'.

ووفقاً للصحيفة فإن كلاً من مصر والإمارات والمغرب تدرس هذه المبادرة بحسب مسؤولين غربيين وعرب، في حين رفضت السعودية المقترح خوفاً من أن يُنظر إليها على أنها متعاونة مع إسرائيل.

إلى ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي من البيت الأبيض أو الدول العربية المذكورة بشأن هذه الخطة أو التعليق على ما اوردته الصحيفة. 

الخلاف على 'اليوم التالي'

وتعد قضية 'اليوم التالي'، للحرب في غزة التي دخلت شهرها الثامن من أهم القضايا الخلافية داخل إسرائيل وخارجها لا سيما مع حليفها الأبرز الولايات المتحدة.

ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب إلى حين تحقيق 'النصر المطلق' والمتمثل بالقضاء على حماس، على حد تعبيره، ولكن شركاؤه في حكومة الحرب وقادة الجيش الإسرائيلي يتهمونه بأنه لا يضع خطة استراتيجية ما بعد الحرب.

ووفقاً لتقرير سابق نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، فإن نتنياهو يماطل باتخاذ القرارات الحاسمة في حين يتهمه المستوى العسكري بأنه عاجز عن اتخاذ القرارات في قضايا استراتيجية عدة في مقدمتها 'اليوم التالي'.

ويرفض نتنياهو مشاركة السلطة الفلسطينية في أي هيئة حكم مستقبلية في غزة، الأمر الذي تدعو إليه الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية، وفي الوقت نفسه يعارض الجيش الإسرائيلي البقاء الدائم في القطاع ما بعد الحرب، وفقاً للعديد من التقارير الإسرائيلية.

سوليفان يزور تل أبيب قريباً

يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان إسرائيل نهاية الأسبوع، لبحث العملية العسكرية المستمرة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

لم تحدد هيئة البث موعد زيارة سوليفان، ولكن أوضحت أن الهدف منها إجراء محادثات بشأن تطورات الحرب والهجوم على رفح.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

وأسفر الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع عن مقتل أكثر 35 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 80 ألف آخرين، ونحو 10 آلاف مفقود، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار هائل بالبنى التحتية، وفقاً لبيانات فلسطينية رسمية.

بايدن يربط وقف الحرب بالأسرى

ربط الرئيس الأميركي جو بايدن وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، بقيام حركة حماس بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم خلال عملية 'طوفان الأقصى'.

وقال بايدن في كلمة له قبل أيام، إن أنظار العالم متجهة حالياً نحو قطاع غزة، كما أن إدارته تتابع الأحداث هناك من كثب، مضيفاً أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الفور في حال قامت 'حماس' بإطلاق سراح الأسرى.