اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
الجماهير|| أسماء خيرو…
نظّمت مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع فريق 'شامنا غزة'، ندوة حوارية تحت عنوان 'مسؤوليتنا تجاه غزة من القول إلى الفعل' على مسرح دار الكتب الوطنية، مستضيفةً الناشطة والصحفية الفلسطينية إسراء مدلل.
لم تكن الندوة تقليدية، بل سرداً حميماً لمسيرة امرأة حملت هموم وطنها منذ الطفولة، مستذكرةً حكايات جدتها عن فلسطين التي وصفتها بـ'أول كتاب' قرأته في حياتها.
غاصت مدلل في عمق المعاناة الإنسانية في غزة، ورصدت أوجه التشابه المأساوية بين ما تعرضت له سوريا وما تتعرض له غزة اليوم، معتبرة أن 'النظام السوري البائد والاحتلال الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة'، ومؤكدة أن تحرير سوريا وغزة مرتبطان وأن 'الانطلاقة ستكون من دمشق'.
لم تخفِ مدلل خيبة الأمل من 'الخذلان العربي' و'التخاذل الرسمي'، قائلة: 'استسلمت لفكرة أن ليس لنا إلا الله'، كما وجهت نقداً للذهنية الغربية وازدواجية معاييرها.
تحدثت الناشطة الفلسطينية عن رحلتها الشخصية والفكرية التي شكلت هويتها والتزامها بالقضية الفلسطينية، وعن دوافع دخولها مجال الإعلام، مشيدةً بدور منصات التواصل الاجتماعي التي نقلت صورة الحرب في غزة دون تزييف.
كذلك شاركت مدلل تجربتها المهنية بتأسيس المشروع الإنساني 'قهوة مريم' الذي نجح وتوسع في عدة دول، معربةً عن حزنها للدمار في حلب القديمة، ومؤكدة على حاجة المدينة لميزانيات دولية لإعمارها، وراغبةً في إطلاق مشروع مماثل في حلب للمساهمة في إعمارها وتشغيل أبنائها.
قدمت مدلل للحضور خريطة عملية للفعل، داعية إلى:
– المقاطعة الاقتصادية كسلاح مواطن فعّال.
– رواية قصص غزة عبر التواصل المباشر مع أهاليها.
– تنظيم فعاليات توعوية في الجامعات والمجتمعات المحلية.
– تناول جذور الصهيونية وتاريخ الاحتلال باستخدام كافة الوسائل.
– تنظيم مسيرات وتجمعات سلمية للضغط الجماهيري.
– الاستمرارية في رفع الصوت حتى بأبسط الأشكال التذكيرية.
وفي الختام، وجهت رسالة للشباب بجعل قضية فلسطين جزءاً من هويتهم، مؤكدة أن النصر حصاد الثبات والتضحية والإعداد.
اختتمت الندوة بحوار تفاعلي عبر الحضور عن تأثرهم العميق، مجددين العهد على تحويل الكلمات إلى أفعال ليكون صدى لأصوات غزة.