اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٥
عن خطر تفكك سوريا وحاجة دمشق إلى إمدادات نفطية من المناطق الخارجة عن سيطرتها، كتب ألبيرت كالاشيان، في 'إزفيستيا':
تتواصل محاولات تقريب مواقف دمشق والإدارة الكردية. وكما علمت 'إزفستيا'، سيُعقد اجتماع جديد بين وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيسة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، إلهام أحمد، نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة السورية.
ووفقًا للأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، تُصر الإدارة الذاتية على منحها حقائب وزارية منفصلة في الحكومة. ومن بين مطالبها مراجعة الإعلان الدستوري، إذ يرى الأكراد في ذلك ضمانًا للمشاركة الحقيقية في إدارة البلاد.
بالنسبة لدمشق، يُهدد الاعتراف بالوضع الخاص لشمال شرقي البلاد بخلق سابقة خطيرة قد تحاول مناطق ومجتمعات أخرى استغلالها. فمن وجهة نظر دمشق، تكمن المشكلة الرئيسية في أن مثل هذه التنازلات قد تُقوّض وحدة الدولة وتُضعف سيطرة المركز.
ولكن، حتى لو نجح الأكراد في الانضمام إلى الحكومة، فمن غير المرجح أن يحل هذا التناقضات الجوهرية: رغبة الأكراد في الحكم الذاتي، من جهة، ورغبة السلطات في دمشق في الحفاظ على البنية المركزية للدولة، من جهة أخرى.
ووفقًا لخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، تتأثر عملية التفاوض أيضًا بالبيئة الخارجية.
فـ 'هناك قوى تدفع دمشق والأكراد نحو الحوار، ولكن هناك أيضًا من يغذي وهم قدرة الأكراد على التمسك بشبه الدولة. هذه القوى هي في المقام الأول إسرائيل، التي تدعم النزعات الانفصالية وتحاول منع إبرام أي اتفاق.
ويأتي ضغط إضافي على الأكراد من الأمريكيين مباشرةً. فقد أعرب المبعوث الأمريكي الخاص توم باراك علنًا عن خيبة أمله من مماطلة الأكراد في المفاوضات، ودعاهم إلى تسريع الخطوات نحو دمشق'.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب