مستثمر سعودي يكشف خطة لإعادة إعمار سوريا: فنادق فاخرة..مطارات حديثة ومعرض دولي في الرياض

في خطوة استثمارية لافتة تعكس تغيّر المزاج الإقليمي تجاه السوق السورية، أعلنت مجموعة 'كفال تشغيل' السعودية عن نيتها الدخول في مشاريع استراتيجية في سوريا تشمل إعادة تأهيل المطارات، بناء فنادق ومنتجعات سياحية بمعايير عالمية، وتطوير البنية التحتية لصناعة المعارض والمؤتمرات.

وتأتي هذه التصريحات، التي أدلى بها المدير العام لمقاولات المجموعة، المهندس مصباح فايز رجب، لموقع 'بزنس2بزنس'، على هامش مشاركة الشركة في معرض بيلدكس 2025، لتؤكد عودة الاهتمام الاستثماري العربي بسوريا بعد سنوات من العزلة.

أكد المهندس رجب أن سوريا تمثل سوقًا عالمية جديدة تحتاج إلى انطلاقة قوية بعد سنوات الحرب، مشيرًا إلى أن المجموعة تسعى لتقديم خدمات نوعية تُسهم في إعادة تأهيل البنية التحتية، خاصة في قطاعَي السياحة والطيران.

وأوضح أن الشركة السعودية تضم كوادر سورية، وأن مالكها يحمل شغفًا خاصًا بسوريا ورغبةً حقيقية في دعم مشاريعها التنموية.

وأشار رجب لموقع 'بزنس2بزنس' إلى أن المجموعة تشارك في معرض بيلدكس، حيث تعمل على تقديم تصاميم فنادق بمعايير عالمية تتجاوز التصاميم التقليدية الموجودة في سوريا، مع التركيز على الواجهات الزجاجية والألمنيوم لضمان أعلى مستويات الأمان والجمال المعماري.

كما تسعى لتطوير منتجعات سياحية جبلية وساحلية وطبية، مستوحاة من تصاميم المنتجعات العالمية مثل المالديف، بهدف جذب السياح من دول الخليج والطبقة الوسطى في المنطقة إلى سوريا.

وفي قطاع الطيران، أحد المجالات التي تعمل عليها الشركة السعودية، أكد المهندس رجب أن سوريا بحاجة إلى ثلاثة مطارات دولية رئيسية، مع ضرورة مراجعة المسافات بين المطارات لتقليل التكاليف.

وأضاف رجب أن هناك إمكانية للاستعاضة عن بعض المطارات بقطارات سريعة، مستشهدًا بالتجربة السعودية التي تعتمد على ثلاثة مطارات دولية تخدم كافة الوجهات العالمية. كما أشار إلى أن المجموعة تمتلك القدرة والخبرة الكافية لإعادة تأهيل مدينة المعارض في سوريا، من خلال تحديث بنيتها التحتية وتحويلها إلى مركز حديث يستقطب الفعاليات الدولية.

وتخطط المجموعة أيضًا لتنظيم معرض لإعادة إعمار سوريا في الرياض الشهر المقبل، بمشاركة شركات خارجية ممولة، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والحكومة السورية، مما يعزز فرص الاستثمار الأجنبي في البلاد.

وتأتي هذه الاستثمارات الكبيرة التي تقدمها السعودية في وقت تسعى فيه لتقديم دعم لا محدود للحكومة السورية للانطلاق في مرحلة إعادة الإعمار.