اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت محافظة السويداء السورية، أمس السبت 29 تشرين الثاني، حملة اعتقالات واسعة نفذتها ميليشيا 'الحرس الوطني' التابعة لحكمت الهجري، طالت رجال دين ووجهاء معارضين، مع تعذيب الموقوفين وإهانتهم وسط تصاعد التوتر الأمني في المنطقة.
وطالت الحملة، وفقاً لمصادر محلية وتقارير إعلامية، عدداً من الشخصيات البارزة في المحافظة، منهم: رجل الدين الشيخ رائد المتني الذي انتشر مقطع مصور يظهر تعرضه للتعذيب والإهانة، بما في ذلك حلق لحيته قسراً، والشيخ مروان رزق، المتحدث السابق باسم الطائفة الدرزية، ووجهاء من عائلات أبو فخر والصفدي وزيدان.
قمع أي معارضة للهجري
تأتي الحملة في إطار استهداف كل من يعارض مشاريع حكمت الهجري، ويرفض محاولات الانفصال عن الدولة السورية، وقد جاء هذا التصعيد رداً على مظاهرات سابقة خرجت في الريف الغربي للمحافظة، وجهت انتقادات مباشرة للهجري ولمجموعة تطلق على نفسها 'اللجنة القانونية'، متهمة إياها بإدارة شؤون المنطقة بشكل منفرد ودون إشراك للمجتمع المحلي.
من جهتها، روجت حسابات مقربة من 'الحرس الوطني' على مواقع التواصل الاجتماعي رواية مختلفة، زعمت أن المعتقلين كانوا يخططون لـ'انقلاب' ضد الهجري، وإعداد عمليات أمنية خطيرة تشمل اغتيالات وتفجيرات.
وقال الإعلامي المقرب من الهجري، ماهر شرف الدين، إن 'المقبوض عليهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات أمنية في السويداء'، دون تقديم أدلة ملموسة على هذه الادعاءات.
ويأتي هذا التصعيد في سياق أوضاع أمنية متدهورة تشهدها المحافظة منذ أشهر. وكان 'الحرس الوطني' قد أعلن عن تشكيله في آب الماضي بمباركة من الهجري، ليشكل قوة مسلحة جديدة تضم فصائل محلية، في خطوة عززت من نفوذه العسكري.
وكانت السويداء قد شهدت سلسلة من الاشتباكات والعمليات العسكرية المحدودة بين الميليشيات والقوات الحكومية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في تموز الماضي.




































































