معمل إسمنت عدرا يعزز إنتاجه باتفاقية توريد كلينكر سعودي ويستعد لرفع الطاقة التشغيلية

في خطوة تعكس توجهات جديدة نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتجاوز تحديات التشغيل، أعلن معمل إسمنت عدرا بريف دمشق، التابع لشركة 'عمران'، عن بدء توريد مادة الكلينكر من شركة إسمنت المنطقة الشمالية السعودية، وذلك بموجب اتفاقية تعاون فني مشترك بين الجانبين.

هذه الخطوة جاءت بعد توقف الأفران الثلاثة في المعمل عن إنتاج الكلينكر بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، ما دفع الإدارة إلى البحث عن حلول بديلة تضمن استمرارية العمل واستقرار العملية الإنتاجية.

وبحسب مدير فرع المنطقة الجنوبية في شركة 'عمران'، مخلص شرتوح، فإن توريد الكلينكر السعودي سيسهم في إعادة تشغيل المعمل بكفاءة أعلى، ويعزز قدرته على تلبية الطلب المحلي المتزايد وفقً لما قاله لوكالة 'سانا'.

منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر، بلغ إنتاج المعمل أكثر من 126 ألف طن، توزعت بين 19 ألف طن في الربع الأول، و34.7 ألف طن في الثاني، وصولاً إلى 72.3 ألف طن في الربع الثالث، ما يعكس تصاعداً واضحاً في وتيرة الإنتاج رغم التحديات.

ورغم انخفاض الطاقة الإنتاجية للمطاحن من 70 طناً إلى 45 طناً في الساعة نتيجة التهالك، يجري حالياً العمل على إعادة تأهيل خطوط الإنتاج بهدف استعادة القدرة التشغيلية السابقة، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على خفض تكلفة المنتج النهائي، وبالتالي على أسعار البيع واستقرار السوق المحلية.

شرتوح أشار أيضاً إلى أن الطلب على الإسمنت يشهد ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة مشاريع إعادة الإعمار، في حين لا تزال الطاقة الإنتاجية الحالية غير كافية لتلبية هذا الطلب بالكامل، ما يستدعي تسريع الخطط التطويرية ورفع الكفاءة التشغيلية.

أما على صعيد الكوادر، فقد أكد أن المعمل يعاني من نقص في العمالة الفنية المؤهلة، مشدداً على أهمية التعاون مع شركات متخصصة مثل إسمنت الشمالية السعودية، لتدريب العاملين ورفع كفاءتهم بما يواكب التطورات التقنية في صناعة الإسمنت.

ويُعد قطاع الإسمنت في سوريا من الأعمدة الأساسية لمرحلة إعادة الإعمار، إذ يشكل المادة الرئيسية للبناء والتشييد في مختلف المشاريع السكنية والصناعية والبنية التحتية، ويضم عدة معامل حكومية وخاصة موزعة في مختلف المحافظات.