اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
كشفت الصحفية 'سناء العلي' عن تعرّض النساء للإقصاء والتهميش في جلسة مع محافظ 'إدلب' ومستشار الرئيس السوري حيث تم إبعادهن إلى الخلف وتجاهل أصواتهن.
وقالت 'العلي' في منشور عبر فايسبوك أنها حضرت الاجتماع مع عدد من السيدات، وتكلّفت أعباء السفر إلى منطقة، وغايتها إيصال صوت الناس الذين تنتمي لهم والاستفسار عن بعض القضايا.
وتابعت أن النساء جلسن في طرف القاعة الكبيرة وجلس الرجال في مكان آخر منفصل من القاعة نفسها، قبل أن يأتي شاب ويطلب من النساء الرجوع إلى الخلف في آخر القاعة، وقامت السيدات وأغلبهنّ فوق الخمسين عاماً، وجلسن في آخر القاعة ورغم أن 'العلي' حاولت الاعتراض فإن أحداً لم يسمعها فانضمت للنساء في الخلف وبدأت الجلسة.
وأوضحت أن النساء في آخر القاعة لم يسمعن كامل الحديث ولم يفهمن مجمله، كما لم يستطعن رؤية المتحدث لولا أن وقف المحافظ حتى استطعن رؤيته من بعيد، مضيفةً أنها طلبت 'المايك' عدة مرات للمشاركة والسؤال، لكن لم ينتبه إليها أحد نظراً لجلوسها في زاوية بعيدة.
وبحسب حديثها، فقد تحدثت 3 نساء كنّ في الجانب الآخر من ذات الصف الأخير، وانتهت الجلسة دون أن تتمكن هي من المشاركة ولم تسمع أو تفهم غالبية الحوار، وعادت في النهاية لانتظار حافلة تقلّها إلى مدينة 'إدلب'، وبعد ساعات مشت الحافلة وهي جالسة أيضاً في الخلف.
وأشارت في ختام حديثها إلى أن من وصفتهن بـ'التافهات' يدعين إلى المحافل والمهرجات، وبينما تجلس بنات الثورة وأمهاتها في الخلف في 'إدلب'، تجلس 'التافهات' في الصدارة في العاصمة.
وأضافت «إنا الثائرات العفيفات وشرفنا وكرامتنا خطوط حمراء ولن يكون أحد منهم أحرص على شرفنا منّا .. وليسوا بقوّامين علينا فلسنا قاصرات ولسنا ما ملكت أيمانهم»، مشيرة إلى أنها ستقاطع كل جلسة أو فعالية لا تحترم كرامتها وحقّها بإيصال صوتها وصوت الناس الذين تنتمي لهم ولن تكون في الخلف.
وفي وقت سابق أجرى سناك سوري رصداً للصفحات الرسمية للمحافظات السورية عبر فايسبوك خلال المناسبات والفعاليات العامة في الفترة بين 2 وحتى 6 شباط الماضي، وتبيّن أن معظم الصور الملتقطة تظهر تصدّر الرجال للصفوف الأمامية وبقاء عدد محدود من المقاعد للنساء في الخلف، فضلاً عن الغياب النسائي الكبير عن الاجتماعات واللقاءات الرسمية، الأمر الذي يعتبر تهميشاً للمرأة في مراكز صنع القرار وإقصاءً لصوتها في اللقاءات مع المسؤولين الحكوميين في وقتٍ تحتاج فيه أن تكون أساساً في بناء المجتمع والنهوض به.
