اخبار سوريا
موقع كل يوم -سيريا نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
وجه بطريرك أنطاكيا وسائر الشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي رسالةً إلى الرئيس أحمد الشرع، إثر التفجير الذي استهدف كنيسة مار الياس في الدويلعة بدمشق، وأدى لمقتل 25 شخص وإصابة آخرين.
وقال البطريرك يوحنا اليازجي في قداس ضحايا كنيسة مار الياس في رسالته، 'السيد الرئيس أعلمكم أنّ الجريمة التي تمت هي الأولى من نوعها بعد أحداث عام 1860، والتي لا نقبل أن تحصل في أيام الثورة وفي عهدكم الكريم'.
وأدان 'اليازجي' التفجير الذي استهدف الكنيسة، مؤكداً على أنّ المسحيين فوق كل هذه الأحداث، وأنهم لن يجعلوا من هذه الجريمة سبباً لإشعال فتنة وطنية أو طائفية، متمسكين بالوحدة الوطنية مع كل السوريين.
وأضافت الرسالة، 'نناشدكم سيادة الرئيس بحكومة لا تتلهى بإصدار قرارات، بل نريد حكومة تتحمل المسؤولية وتشعر بأوجاع شعبها، والحكومة تتحمل كامل المسؤولية عما حصل في كنيسة مار الياس في الدويلعة'، متابعاً، 'سيادة الرئيس الشعب جائع، إذا كان البعض لا يقول لك هذا، أنا أقوله، السادة أعضاء الحكومة، الناس تأتي وتدق باب الكنيسة وتطلب ثمن ربطة خبز'.
وتابع البطريرك، 'السيد الرئيس لا تعلنوا يوم التفجير في كنيسة مار الياس يوم حداد، ونحن كمسحيين لا نريد أحداً يتباكى علينا، ولكن أراه جميلاً أن تعلنوا هذا اليوم يوم حداد على الحكومة'.
كما أردف 'يوحنا العاشر'، 'تكلمتم البارحة هاتفياً مع سيادة الوكيل البطريركي لتنقلوا لنا عزاءكم، لكن هذا لا يكفي، وأنتم مشكورون على المكالمة لكنّ الجريمة التي وقعت أكبر من ذلك وتستحق أكثر من مكالمة، ونأمل أن تعمل الحكومة على إنجاح أهداف الثورة التي هي كما قلتم وقال الجميع، الديمقراطية والحرية والمساواة والقانون، وهذا ما ننتظره وما نريده وما نعمل من أجله'.
وذكر 'اليازجي' في رسالته، 'أيُّها الأحباء هؤلاء الشهداء الجثامين الذين دفنوا، هؤلاء ليس كما قال بعض المسؤولين ليسوا هم قتلى، وليسوا هم الذين 'قضوا' بما حصل، أنهم شهداء حقيقون، وأتجرأ وأقول أنهم شهداء الدين والوطن'.
وأكدّ البطريرك على ضرورة معرفة من يقف وراء التفجير، مشيراً إلى أن أولى مهام الحكومة تأمين الأمان لكافة المواطنين دون استثناء ودون تمييز.
ولفت 'يوحنا العاشر' إلى أنّ المكون المسيحي في سوريا، مواطنين سوريين أصليين، مؤكداً على أنّ أيدهم ممدوة لبناء سوريا الجديدة.
وكان قد وقع تفجير مساء يوم الأحد في كنيسة مار الياس في الدويلعة بدمشق، ما أدى لمقتل 25 شخص وإصابة 63 آخرين بجروح.
سيريانيوز
