اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
ريف دمشق-سانا
شهد معبر جديدة يابوس الحدودي اليوم وصول أولى دفعات اللاجئين السوريين ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تنظمه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ شملت الدفعة الأولى عودة 72 لاجئاً سورياً من لبنان إلى مناطق متفرقة في محافظتي ريف دمشق وحمص.
وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سيلين شميت في تصريح لـ سانا أنّ القافلة سُيّرت بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، وأكدت أنّ المفوضية تدعم العائلات العائدة من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم.
ولفتت إلى أنه سيتم ربط العائدين بمراكز مجتمعية تدعمها المفوضية، بهدف الوصول إلى خدمات أساسية مثل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، والدعم النفسي والاجتماعي، وفرص سبل العيش، وخدمات الحماية الأخرى.
وبيّنت شميت أنّه حتى تاريخ الـ 14 من تموز الجاري سجّل أكثر من 17000 لاجئ سوري في لبنان رغبتهم في الاستفادة من برنامج العودة الطوعية المُيسّرة، وحصلوا على استشارات حول خطوات العملية وتبعاتها، وأشارت إلى أنّ المفوضية تقدّر أنّه منذ الـ 8 من كانون الأول الماضي 2024 عاد 719801 لاجئ سوري إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم 205323 عادوا من لبنان.
من جانبها، أوضحت المسؤولة الإعلامية لدى مفوضية اللاجئين فيفيان طعمة أنّ برنامج العودة الطوعية المنظمة هو مبادرة مشتركة بين مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في لبنان لدعم السوريين المسجلين لدى المفوضية للعودة إلى سوريا بشكل دائم، وبينت أنّ هذه الطريقة الميسّرة تضمن عودة طبيعية وآمنة وكريمة للاجئين السوريين بعد سنوات طويلة من النزوح.
ولفتت إلى أنّ المفوضية وبعد عودة اللاجئين إلى سوريا تقدّم عبر مراكزها المجتمعية المنتشرة في مختلف المحافظات وبالتعاون مع الشركاء المحليين العديد من الخدمات، منها الدعم القانوني، إضافة إلى منح نقدية ومعونات معيشية أساسية.
بدوره، أوضح مدير معبر جديدة يابوس عبد الرزاق المصري أنّه تم التنسيق مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية والمفوضية العامة للاجئين لتسهيل عودة العائلات السورية بشكل مباشر من الجانب اللبناني، وبين أنّ الخدمات المقدّمة شملت تأمين حافلات نقل وإعفاءات جمركية، إلى جانب استنفار الفرق الخدمية والطبية لتقديم المساعدة لأصحاب الإعاقات وكبار السن، وتنظيم فعالية استقبال رمزية شملت توزيع هدايا للأطفال وورود للعائدين ليشعروا بكرامة العودة إلى وطنهم بعد سنوات الغربة.
وعبر عدد من العائدين الذين التقتهم سانا عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن بعد سنوات من اللجوء، مؤكدين عزمهم على بدء حياة جديدة في بلدهم والمساهمة في إعادة إعماره، مشيرين إلى أنّ العودة بالنسبة لهم تمثل بداية مرحلة جديدة يسودها الأمل والانتماء والإصرار على بناء سوريا التي يتطلع إليها جميع السوريين.