ازدحام مروري وغياب الخدمات يعيقان عمل "سوق الهال" في العامرية

الجماهير|| وسام العلاش..

يعد سوق الهال الكائن في منطقة العامرية أحد أهم الأسواق التي تزود مدينة حلب وضواحيها بالخضار والفواكه، حيث يشكل مصباً لمنتجات الريف الشرقي وسيارات الخضار القادمة من المحافظات الأخرى. إلا أن هذا السوق الحيوي يعاني من مشاكل تنظيمية وخدمية كبيرة تهدد كفاءة عمله.

مشكلة الازدحام المروري:

يشكو تجار السوق من ازدحام مروري خانق عند بابي الدخول والخروج، ناتج عن توقف السيارات المحملة بالبضائع. يؤدي هذا الازدحام، بالإضافة إلى موقع السوق على أوتستراد حلب-دمشق، إلى إعاقة عمليات البيع والشراء وتعطيل الحركة. ويطالب التجار شرطة المرور بالتدخل لتنظيم حركة السير في هذه النقاط الحرجة.

انعدام الخدمات الأساسية:

يصف التجار الواقع الخدمي في السوق بأنه 'مزري للغاية'، حيث تتراكم القمامة يومياً محيطة بالخضار المعروضة. وبالرغم من قيام التجار أنفسهم بأعمال التنظيف، فإنهم يؤكدون على حاجتهم الماسة إلى عمال نظافة لخدمة السوق بشكل مناسب.

كما يعاني السوق من انعدام تام للخدمات الأساسية؛ حيث لا تزال مجارير الصرف الصحي مغلقة وتحتاج إلى تنظيف، بينما تنعدم خدمة الكهرباء ويعتمد السوق كلياً على مولدات خاصة (الأمبيرات) التي تكون معطلة في أغلب الأوقات حسبما أفاد التجار.

دراسات للتطوير والتحسين:

من جهته، أوضح زكريا قوجة، رئيس لجنة الأسواق في غرفة التجارة، أن سوق الهال غير مؤهل من ناحية المساحة والخدمات.

وكشف عن متابعة الغرفة مع مجلس المدينة من الناحية الخدمية والتنظيمية لتلبية احتياجات السوق، مثل توفير عمال نظافة، معترفاً بأن حجم العمل كبير والإمكانيات الحالية ضعيفة.

كما أفاد بأن مجلس المدينة يدرس حالياً إمكانية إخراج السوق من موقعه الحالي وتحويله إلى مكان آخر، متوقعاً أن تظهر نتائج هذه الدراسة ويبدأ العمل بها في نهاية العام الجاري.

#صحيفة_الجماهير