اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
أثارت تصريحات الرئيس السوري، أحمد الشرع، حول رؤيته لإسرائيل والاتفاق الأمني معها، تفاعلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تأكيده عدم ثقته بالاحتلال.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة 'ملييت' التركية، نقلا عن مدير الأبحاث في “مركز عمران للدراسات”، عمر أوزكيزيلجيك، الذي حضر جلسة لقاء للشرع مع مجموعة من الصحفيين في دمشق.
وقال أوزكيزيلجيك إنه سأل الشرع عن موقفه من المفاوضات مع إسرائيل عقب هجوم قطر، فأجاب: “إذا كنت تسألني إن كنت أثق بإسرائيل، فالجواب لا”، منوها بأن 'استهدافها لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع يُعد إعلان حرب'.
لكن الرئيس السوري شدد في الوقت ذاته على أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل أمر 'لا مفر منه، بينما يبقى الالتزام الإسرائيلي بهذا الاتفاق موضع شك'، وفقا للمصدر.
وحول إمكانية اندلاع مواجهة مع الاحتلال؛ قال الشرع إن 'سوريا تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب.. أحداث السويداء الأخيرة جاءت بمثابة ’فخ مدبر‘ في وقت كانت المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء'.
إلا أن تلك المفاوضات التي تجري بوساطة أميركية 'قد تُثمر إلى التوصل لاتفاق قريباً، يُشبه اتفاق عام 1974″، الذي تطالب به سوريا منذ كانون الثاني، حيث زادت إسرائيل من ضرباتها للأراضي السورية بعد سقوط الأسد.
ولا يعني التوصل لاتفاق 'بأي حال تطبيع العلاقات أو السلام مع تل أبيب'، حيث 'ما يزال الحديث عن ذلك مبكرا'، بحسب ما نقله المصدر.
ووصف مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها 'سابقة تاريخية'، لأنها 'المرة الأولى منذ ستين عاما التي يشارك فيها رئيس سوري في هذه الاجتماعات'، ويعد ذلك 'منعطفاً جديداً'، حيث أصبحت سوريا جزءا من النظام الدولي ولم تعد دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب.
أما بشأن ملف قسد، فقد حذر الشرع من أن فشل مسار الحل قبل نهاية العام الحالي 'قد يدفع تركيا إلى التحرك عسكرياً'، مضيفا أن بعض الأجنحة داخل قسد وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات، فيما رفض مطالبها المتعلقة باللامركزية.