اخبار سوريا
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
أكثر من مرة ردد المبعوث الاميركي توم براك الحديث عن ضم لبنان الى سوريا وإعادة النظر بخريطة 'سايكس بيكو' في سياق ترتيبات إقليمية جديدة،
تصريحات تطرح في توقيتها ومضمونها تساؤلات جدية حول النوايا الاميركية تجاه لبنان خصوصاً أنها تتزامن مع ضغوط اقتصادية خانقة وتهديدات أمنية متصاعدة على بلدنا، فأي مخاطر تحملها هذه التصريحات.
في هذا المعرض، تقول الكاتبة والمحللة السياسية رندلى جبور إنه 'عندما يُكرر هذا الكلام لأكثر من مرة، فهذا يؤكد أن هذه ليست زلة لسان أو كلام عابر إنما كلام مقصود ومدروس ومُخطط له ويجب التوقف عنده، فالأمريكيون يريدون إعادة إحياء مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشّروا فيه قبل غزو العراق وقبل محطة ما يسمى بالربيع العربي من أجل إعادة هندسة الشرق الأوسط الجديد، واليوم كلام بنيامين نتنياهو عن إسرائيل الكبرى هو من ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يريده الأمريكيون'.
وإزاء هذه التصريحات، ترى جبور أنه 'من المستغرب صمت بعض المسؤولين اللبنانيين ومدّعي السيادة الذين يهاجمون المقاومة رغم أنها حققت الكثير للبنان وأنها جزء من أبناء شعبنا، بينما تنقطع الألسنة عندما يتحدّث توم باراك عن ضم لبنان إلى سوريا وعندما ّيبشّر البعض بإسرائيل الكبرى، غير أن تاريخ هؤلاء شاهد على تبعيتهم وعلى تنفيذهم مشاريع الخارج'.
صمت المسؤولين اللبنانيين المعنيين وغياب أي موقف واضح من مدعي السيادة حيال هذا النوع من الطروحات التي تمسّ الكيان والهوية الوطنية يطرح الكثير من علامات الاستفهام لا سيما أن التهاون مع هذه الطروحات وعدم التصدي لها بمواقف سياسية صارمة تفتح الباب لمزيد من التجاوزات على الواقع اللبناني.




































































