اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الدبلوماسية السورية استعادت زمام المبادرة وتمكنت من إعادة تموضع سوريا على الساحتين الإقليمية والدولية بعد سنوات من العزلة السياسية.
وقال الوزير الشيباني في كلمة خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية حضره الرئيس أحمد الشرع وكبار المسؤولين السوريين في قصر الشعب بدمشق: 'خلال الأشهر الماضية لم تقبل الدبلوماسية السورية بالواقع المتهالك الذي ورثناه، وكانت في حركة دؤوبة لاستعادة حضور سوريا الدولي'، مضيفا أن الوزارة حملت 'في كل لقاء وجها جديدا لسوريا، والتقت الكثير من الرؤساء الذين أكدوا أنهم سيقدمون الدعم لشعبنا لإعادة بناء وطنه'.
وفي سياق متصل، شدد الشيباني على أن الخطاب الدبلوماسي الجديد يهدف إلى 'إظهار سوريا بوجهها الحقيقي، بعيداً عن الشعارات، ويحفظ كرامة المواطن السوري'، مؤكدا أن الجهود الدبلوماسية تركزت على 'إعادة دمشق إلى مكانتها كبوابة للشرق'، مضيفا: 'تحولت عودتنا إلى الساحات الدولية من أُمنية مؤجلة إلى حقيقة قائمة، وحرصنا على أن يكون الفجر الدبلوماسي في سوريا انقلابا على ما مضى'.
وتابع وزير الخارجية السوري: 'تُوّجت جهودنا برفع العقوبات ورفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة'، مشددا على أن 'سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري، والرمزية السورية اليوم أكثر انفتاحا، ترمز إلى الإنسان السوري وثقافته وأرضه'.
وفي سياق الحديث عن الهوية البصرية التي تم الإعلان عنها، قال الشيباني: 'الهوية بعمقها الفكري وجمالها البصري ليست زينة عابرة بل منظومة تعبيرية تعكس وعي سوريا'، مشيرا إلى أن 'الاعتراف بالتنوع هو نقطة تحول نحو الاعتراف بوطن شامل للجميع'.
وختم الشيباني بالقول: 'نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين، وما نحتاجه اليوم روحٌ وطنية تلملم ما تناثر من الهوية السورية'، مضيفا أن هذا اليوم يمثل 'إعلان موت ثقافي لكل ما مثله النظام البائد من ظلم وفساد مقنع بالشعارات'.
المصدر: سانا