خلاص ما به لاعتب لا أماسي
الباب يوصد واتّلملم كراسي
والمسرح اللي ضم أجمل حكايه
سقفه تحطم وارتطم بالأساسي
خلاص شوقي نام في ضلع روحي
استمرأ الغفوه وعشّش في راسي
والنازف اللي عرقل خيول صبري
يسكب أنينه من وراء انتكاسي
أشعر بجمر ٍ لاهب ٍ في ضلوعي
وأشعر بأني فارغ ٍ نصف كاسي
ياما مليته من نزيف انتظاري
والليل روّح بين خوفي وياسي
الليل يبحر في زوايا حنيني
والليل وحشه يا بعد كل ناسي
واعد فوادي يلتقي به سعاده
ولحظة حصاده كسّرحصون باسي
جمرة فراقك ( واريه) في حشايه
يا لابسني مثل أفخر لباسي
يا ما على شانك تحدّيت صبري
أحسب نجومي ما عرفت النعاسي
ويا ما على الدنيا شريتك وجيتك
أسبق جروحي وآتمطّى حماسي
عطيتك اللي ما توقعت مني
جهدي وتفكيري وربعي وناسي
من صدق حبيتك على نهج عرفي
أعشق وأبدّي بالغلا شخص قاسي
قلبي سبقني صوب قلبك ولبّى
رغم إني والله صعب المراسي
لكن مدري كيف سرّبت حبك
داخل عروقي واستبحت انحباسي
مشهد بكايه نابت ٍ في دروبي
مثل الوجع لملم بقايا حواسي
أفردت له وقتي وشوقي وصبرٍ
عجزت تشيله ثابتات الرواسي
قست الوفا لجله على قدر حبي
ويا للأسف ضيّعت مبدأ قياسي
وتكرر المشهد على رغم حذري
وهاذي النتيجه صار حلمي يباسي
الأرض عطشى للتلاقي ولكن
وينه مطر عمري يثيب التماسي
زرعته بقلبي وخيّب ظنوني
يوم انبتت ورده على الورد داسي
ما قدّر احساسي وصادق شعوري
ولا رفق بالحال عقب المآسي
صدّيت عنه في رجا قلب ينسى
يعلّني أقدر على البُعد أواسي
والله ما دنيّت للود قلبي
ولا بعد هاليوم نزّلت راسي
*شاعرة وباحثة من الإمارات
*اللوحة للفنان التشكيلي أيمن الدقر- سوريا
