اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
وصل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أسعد الشيباني واشنطن، اليوم الخميس، رفقة وفد من المسؤولين السوريين، وفقا لوسائل إعلام سورية وأمريكية.
وتشهد العلاقات بين الجانبين تطوّرا، حيث تُعتبر هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية سوري للعاصمة الأمريكية منذ 25 عاماً.
وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية لقناة الإخبارية السورية، إن الزيارة تهدف لمناقشة عقوبات محدّدة فرضتها واشنطن على سوريا بموجب قوانين مثل قانون قيصر، وإمكانية رفعها بشكل دائم، حيث سيجتمع الوزير الشيباني والوفد المرافق له، مع مشرعين أميركيين وأعضاء في مجلس الشيوخ.
وقال السيناتور ليندسي غراهام، لموقع إكسيوس الأمريكي، إن الشيباني سيلتقي نظيره في واشنطن ماركو روبيو، يوم غد الجمعة، وسط تطوّر في الحوار بين دمشق وواشنطن بشأن تخفيف القيود الاقتصادية، ما يفتح الباب أمام انخراط الشركات الدولية في مشاريع إعادة الإعمار والاستثمار في البلاد.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قال في تصريحات للصحفيين، أمس الأربعاء، إن هناك تفاهمات أمنية قد يتم التوصل إليها مع إسرائيل قريبا، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا مباشرة على دمشق للتوصل إلى اتفاق، لكنها تؤدي دور الوسيط في المحادثات.
وتحدثت تقارير عن زيارة قصيرة أجراها الشيباني إلى لندن قبل توجهه لواشنطن، في إطار المحادثات الأمنية تلك، لكن الخارجية السورية لم تعلّق على تلك الأنباء.
ويعود تاريخ العقوبات الأمريكية على سوريا لعقود طويلة، فيما تسعى الإدارة الجديدة للبلاد إلى الانفتاح على العالم وجذب الاستثمارات.
ورغم أن وزارة الخزانة الأمريكية أنهت برنامج العقوبات المفروضة على سوريا وأزالتها بالكامل من قانون اللوائح الفيدرالية، منذ الشهر الماضي، إلا أن هناك مواد ضمن قوانين معينة لا تزال قائمة، بما فيها قانون قيصر.
وكان الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 30 حزيران الفائت، قد أنهى حالة الطوارئ الوطنية المعلنة منذ عام 2004، وألغى الأوامر التنفيذية السابقة المرتبطة بالعقوبات على سوريا، إلا أن بعض البنود لا تزال موجودة رغم توقيف تنفيذها.
وتأتي زيارة الشيباني أيضا في ظل مساعٍ مستمرة من الحكومة السورية لحل ملفي السويداء، وشرق الفرات، عبر تفاهمات تلعب فيها الولايات المتحدة دورا أساسيا.