حمص: حادثة جديدة تعكس حالة الفلتان الأمني المتزايدة في مناطق سيطرة النظام

شهدت مدينة حمص حادثة جديدة تعكس حالة الفلتان الأمني المتزايدة في مناطق سيطرة النظام ، حيث أقدم مسلحون على اختطاف سيارة محملة بأسطوانات غاز تحت تهديد السلاح في وضح النهار. وقعت الحادثة يوم الثلاثاء على الطريق الواصل بين منطقة المزرعة ودوار النسر غربي حمص، وهي منطقة تعد معقلاً للميليشيات الإيرانية و'حزب الله'اللبناني ، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني فيها.

تفاصيل الحادثة:

كانت السيارة قد خرجت من 'شركة المحروقات' في حمص، متجهة إلى أحد مراكز التوزيع وتحمل 100 أسطوانة غاز، وعندما وصلت قرب مشفى الرازي، هاجمها مسلحون بهدف سرقتها. تدخلت دوريات من فرع الأمن الجنائي واشتبكت مع الخاطفين، ما أسفر عن القبض على أحدهم، بينما لاذ البقية بالفرار. الحادثة تعكس حالة الانفلات الأمني التي باتت تسيطر على المدينة ومناطق أخرى تخضع لسيطرة النظام .

الفلتان الأمني في سوريا:

أصبحت جرائم القتل والسرقة والخطف شائعة بشكل غير مسبوق في سوريا، حيث ساهمت الظروف الاقتصادية المتدهورة والحرب المستمرة منذ سنوات في تهيئة بيئة خصبة لانتشار هذه الجرائم. ويبدو النظام عاجزاً عن فرض سيطرته الأمنية، مما أتاح الفرصة لتنامي نفوذ الميليشيات التي تستغل الحصانة الأمنية لتنفيذ جرائمها دون رادع.

تُعتبر المزرعة، حيث وقعت عملية الخطف، من أبرز المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية و'حزب الله' اللبناني في حمص، وهو ما يعزز حالة التدهور الأمني. هذه الميليشيات تتمتع بسلطة كبيرة في بعض المناطق، حيث تفرض سيطرتها بعيداً عن سلطة النظام، ما أدى إلى تصاعد الفوضى الأمنية.

الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا هو عامل رئيسي في تفاقم الانفلات الأمني. فقد دفعت البطالة والفقر العديد من الأفراد، خاصة الشباب، إلى الانخراط في أعمال إجرامية كوسيلة لكسب المال. إلى جانب ذلك، يساهم الفساد المستشري في أجهزة الأمن والقضاء في إفلات الجناة من العقاب، ما يشجع على استمرار الجرائم دون رادع قانوني.

يمكن أن تصدر عن ChatGPT بعض