اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
حرص 'تجمع سيدات مصياف' على المشاركة، ضمن فعاليات حملة '16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي'. من خلال تقديم مبادرات نوعية، محولاً الرفض النظري للعنف إلى تفعيل عملي لـ 'وحدة الحال' بين نساء المدينة. منها تنظيم مسير 'معاً نسير، معاً للسلام' بمشاركة جمعية العاديات.
وكانت إحدى أبرز هذه المبادرات تنظيم إفطار جماعي حمل اسم 'سوا عالطاولة سوا أقوى' استهدف نساء أحد الأحياء الشعبية بمدينة مصياف.
وشهدت المائدة حضور عشرات السيدات من مختلف الأعمار، حيث ساد جو من البهجة والتفاعل الإيجابي، تخللته أحاديث تعارف وتبادل للقصص والتجارب المختلفة، مما ساهم في كسر حواجز الروتين وتفعيل التواصل المجتمعي الفعال.
قالت رئيسة مجلس إدارة تجمع سيدات مصياف 'مها إسبر' لسناك سوري، إن الهدف من هذا الإفطار كان مزدوجاً، أوله إرسال رسالة سلام ومحبة لجميع النساء، والتأكيد على وقوف السيدات بجانب بعضهن ودعم الواحدة للأخرى. ومن جهة أخرى إجراء 'مسح غير مباشر لاحتياج السيدات' القاطنات في الأحياء الشعبية، وذلك كجزء أساسي من خطة قريبة سيقوم بها التجمع.
وأضافت 'إسبر' أن هذا المسح يتماشى مع الهدف الأساسي للتجمع القائم على دعم وتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وسياسياً، مؤكدة على ضرورة تحديد هذه الاحتياجات بدقة.
وعن الوضع الاقتصادي في المدينة، أشارت إلى أن 'مصياف مدينة فقيرة لا توجد فيها فروقات طبقية كبيرة'، معربة عن أمنيات التجمع بامتلاك القدرة على تغطية كل ما تحتاجه نساء هذه المدينة.
بدورها، أكدت 'مجد الحج إبراهيم' لسناك سوري، وهي موظفة بالإدارة المالية للجمعية الخيرية بمصياف، الجهة الأخرى المتعاونة في تنظيم الفعالية، أن المشاركة في مثل هذه الأنشطة يعزز من تعارف سيدات المدينة على بعضهن البعض.
وشددت 'الحج إبراهيم' على أهمية توقيت الفعالية ضمن حملة '16 يوم لمناهضة العنف'، باعتباره تأكيداً على رفض مفهوم العنف بكافة أشكاله، لاسيما وأن مضمونه واسع 'ويطال مختلف الأجناس والأعمار'. والأهم حسب قولها. أن مثل هذه التجمعات 'تعزز من قدرات الحاضرات على التفاعل والاندماج وخروج كل منهن بفكرة تقوم بنشرها في مكان آخر'.
كما شهدت الفعالية، زيارة عضو مجلس الشعب 'ابراهيم إسبر'، الذي أثنى على أهمية هذا النشاط وأبدى إعجابه بجهود القائمين عليه واندفاع المشاركات به، مؤكداً رفضه للعنف بكافة أشكاله ومصادره، لاسيما العنف ضد النساء، باعتبارهن نصف المجتمع واللواتي يقمن بتربية وتنشئة النصف الآخر.
من جهتها، كشفت 'رايدي مصا'، إحدى المشاركات في الفعالية، أن هدفها من الحضور يتمثل في 'رغبتها بكسر الروتين اليومي الذي تعيشه المرأة بفعل الظروف العامة'. كما أبدت رغبتها بالتواصل والتعرف على سيدات أخريات يحملن نفس الهدف والرغبة في تطوير مدينتهن.
وحول القيمة المضافة التي اكتسبتها من الحضور، ذكرت 'مصا' أن الفعالية أسهمت في 'زيادة شبكة علاقاتها مع سيدات أخريات من شرائح مختلفة، وخلق حالة من وحدة الحال في الأحلام'.
تجدر الإشارة إلى أن 'تجمع سيدات مصياف'، تم إنشاؤه عقب سقوط نظام الأسد. كمبادرة نسوية فاعلة ومؤثرة في المنطقة، وتتركز رؤية التجمع على تحقيق التمكين الشامل للمرأة عبر عدة محاور رئيسية، سواء على الصعيد الاقتصادي، من خلال العمل على دعم المشاريع الصغيرة وتوفير الفرص التي تعزز الاستقلال المالي للمرأة، إضافة إلى التمكين الاجتماعي والإنساني، عبر إطلاق مبادرات خدمية وإنسانية واسعة النطاق تلامس احتياجات المجتمع. مع التشجيع على التمكين السياسي، من خلال تعزيز مشاركة المرأة الفعالة في صناعة القرار والشؤون العامة.




































































