اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
ذكر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينهيرو، أن إسرائيل كثفت غاراتها على دمشق وحمص واللاذقية مسببة دمارا وضحايا مدنيين.
وأضاف باولو سيرجيو بينهيرو في تقرير شفوي قدمه في الدورة 60 لمجلس حقوق الإنسان، أن إسرائيل استمرت في انتهاك السيادة السورية واحتلال أراضٍ جديدة جنوبا.
وصرح رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا بأن اتفاق 10 مارس بين السلطات و'قوات سوريا الديمقراطية' متعثر، موضحا أن الاشتباكات الأخيرة تثير المخاوف من انفجار جديد للعنف في ظل بقاء آلاف العناصر من داعش قيد الاحتجاز.
وأشار في تقريره إلى أن المواجهات التي اندلعت بين الدروز والبدو في السويداء في يوليو 2025 تسببت في نزوح نحو 200 ألف مدني وسقوط مئات القتلى والجرحى.
وأكد في السياق أن وزير العدل السوري شكل لجنة تحقيق وأكدت استقلاليتها وأُعلن عن توقيف عناصر متورطين.
هذا، وقال باولو سيرجيو بينهيرو إنه وبعد عقود من الديكتاتورية الوحشية شهدت سوريا قبل تسعة أشهر موجة جديدة من التطلعات نحو السلام والعدالة.
ولفت إلى أنه خلال زيارته لسوريا الأسبوع الماضي لاحظ أن هذه الآمال ما زالت حية لدى كثيرين على الرغم من أن اندلاع العنف ضد المدنيين في أجزاء من البلاد يثير قلقا بالغا.
وشدد في تقريره على أن مستقبل سوريا يتوقف على دمج جميع مناطقها ومجتمعاتها المتنوعة في دولة موحدة وآمنة تحترم الحقوق، مبينا أن هذا يتطلب بيئة سياسية وأمنية مستقرة بما يكفي لمعالجة جذور المظالم والانتهاكات.
كما ذكر رئيس اللجنة أنه التقى وزير العدل السوري الذي طمأنه بأن هناك جهودا تبذل لضمان أن حالات الاعتقال تتم بإشراف قضائي وأن المحتجزين يتمكنون من التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم، مؤكدا أنهم سيتابعون ذلك عن كثب.
وأشار أيضا إلى أنه التقى أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين وأعضاء من هيئة العدالة الانتقالية، حيث أكد على ضرورة أن تكون العائلات التي بحثت بلا كلل عن أحبائها المفقودين في صلب هذه العملية ليس فقط كمستفيدين بل كمشاركين فاعلين مع الاستفادة من التجارب المماثلة في المنطقة وخارجها.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن أنه التقى في دمشق بمسؤولين من الحكومة السورية، وناقش معهم إمكانات التحول السياسي والمؤسسي الجاري لتعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان لجميع السوريين.
وشرح أنه نقل إليهم مخاوفهم بشأن تجدد العنف والتحديات التي تواجه التمتع بحقوق الإنسان والتي تتطلب اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجتها.
المصدر: RT