الصادرات الزراعية السورية تصل لوجهات دولية جديدة ..مسؤول: نعمل على فتح خطوط تصديرية مع أوروبا الشرقية

تشهد الصادرات الزراعية السورية انتعاشاً ملحوظاً بعد مرحلة التحرير، وسط جهود متواصلة لتجاوز العقبات التي تعترض طريق المنتجين والمصدرين.

وقال إياد أنيس محمد، رئيس لجنة التصدير في اتحاد الغرف الزراعية السورية، إن المنتجات الزراعية السورية—سواء النباتية أو الحيوانية—تتمتع بجودة عالية ومواصفات مطلوبة في الأسواق العربية والأجنبية، ما يمنحها قدرة تنافسية قوية أمام نظيراتها الإقليمية والدولية.

وأضاف محمد أن سوريا تبذل جهوداً حثيثة لتوسيع خارطة التصدير، شاملة الخضار والفواكه الطازجة، الحبوب، والمنتجات الجافة، مستفيدة من الانفتاح الاقتصادي الذي أعقب التحرير، وبدء رفع العقوبات، وتحسن آليات التحويل المالي، وفتح المعابر الحدودية.

وهذه العوامل مجتمعة ساهمت في وصول المنتجات السورية إلى أسواق الخليج والعراق ومصر والسودان وتركيا والاتحاد الأوراسي، مع العمل حالياً على فتح خطوط جديدة نحو رومانيا ودول أوروبا الشرقية.

وقال محمد خلال مشاركته في معرض دمشق الدولي لـ 'سانا' أن المعرض محطة مهمة في هذا المسار، إذ أتاح للغرف الزراعية فرصة التواصل مع شركات عربية وأجنبية، وبحث آفاق التعاون، والتعرف على أحدث تقنيات التعبئة والتغليف التي تعزز جودة المنتج وتزيد من فرصه في الأسواق العالمية.

وحسب محمد فرغم هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات قائمة، أبرزها ما وصفه محمد بـ'الإرث الثقيل' الذي خلّفه النظام البائد في تجارة الممنوعات، والذي أدى إلى تشديد إجراءات التفتيش على المعابر الحدودية، ما أثر سلباً على حركة الصادرات الزراعية، خاصة نحو الخليج ومصر والأردن.

كما أن السياسات السابقة من فساد وإهمال وفرض أتاوات، إلى جانب العقوبات الغربية، تركت آثاراً عميقة على قطاع التصدير، تتطلب معالجة جذرية لضمان استدامة النمو وتحقيق التنافسية.