اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
الجماهير|| وسام العلاش…
احتضنت دار الكتب الوطنية في حلب ندوة حوارية بعنوان 'مسؤوليتنا تجاه القضية.. دورنا في صناعة الأثر'، نظمتها مديرية الثقافة وفريق 'شامنا غزة'، ناقش فيها ناشطون شباب من فلسطين تجربة المؤثرين في صناعة التغيير تجاه قضيتهم.
وانطلقت الندوة بكلمة للصحفي الفلسطيني سيف القواسمي، نقل فيها الحضور إلى واقع ما يعيشه الصحفيون والناشطون خلال تغطيتهم لأحداث القدس وغزة، مفصلاً المخاطر التي يتعرضون لها والممارسات القمعية التي تصل إلى الاعتقال المتكرر والمنع من زيارة القدس بتهم ملفقة.
وأكد القواسمي على مركزية القدس رمزاً للوحدة رغم تقسيمها، مشيراً إلى الهوة الشاسعة بين شطريها، من حيث الرفاهية والعمار في منطقة المستوطنين، مقابل الدمار والضرائب ومحاولات التهجير الممنهجة التي يعاني منها المقدسيون.
ولفت إلى أن العالم تجاهل معاناة أهالي القدس بعد السابع من أكتوبر، مما دفعه إلى تسليط الضوء على ظاهرة التهجير، وهو ما كلفه ثمناً باهظاً تضمن اعتقالات متكررة أثناء تغطية معاناة الشارع الفلسطيني، على الرغم من محاولات الاحتلال طمس الحقائق عبر وسائله الإلكترونية.
وختم القواسمي حديثه برسالة قوية للشباب السوري قال فيها: 'بالحب بدنا نعمرها'، مشيداً بعزيمة الشباب السوري الذي نال حريته بثورته، ومؤكداً على أن التعاضد بين الشعبين المنبثقين من 'رحم المعاناة نفسها' هو طريق الحرية والبناء.
من جهته، تناول الناشط زياد الشريف مفهوم صناعة الأثر، مؤكداً أن التغيير لا يقتصر على العمل الصحفي، بل هو مسؤولية جماعية، مستشهداً بتجربة الشهيد الصحفي أنس الشريف الذي أحدث بأعماله تأثيراً كبيراً رغم صغر سنه.
وركز الشريف على أدوات عملية يستطيع كل فرد من خلالها التأثير لإحداث التغيير، محددا إياها في أربع نقاط: 'الدعاء، المقاطعة، النشر والضغط الإلكتروني، والخروج إلى الشارع'.
غادر الحضور القاعة وهم يحملون رسالة واضحة: أن صناعة الأثر ليست شعاراً، بل هي مسؤولية فردية وجماعية، وأن حرية فلسطين وسورية تُبنى بقوة الشباب وإرادتهم وعزيمتهم.