وقعت أوكرانيا بالفخ!

بقلم : فاطمة صندوق

على خلفية استدعاء الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي، العناصر الغريبة والأجنبية إلى القتال على أرضه ضد الجيش الروسي الذي  ينفذ عملية عسكرية هناك ، و قد دعا  زيلينسكي العناصر الأجنبية  للإنضمام  إلى 'لواء دولي' عبر التوجه  إلى السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم

يجب أن نتوقف قليلاً ونعود بالذاكرة قليلاً للبلاد التي تقيم بها العناصر الأجنبية، وكان هناك تجربة مشابهة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا التي حاول من خلالها دعم الإرهاب عن طريق استجلاب عناصر مقاتلة من الدول المجاورة وحشدها وارسالها إلى ليبيا والتي لم يجني منها إلا احتقان الداخل التركي واستخدام منافسيه من الأحزاب، هذا الورقة ضده لزيادة شحن الداخل بالمزيد من الحقد ومن ثم خسارة كبيرة في العتاد والأرواح وخسارة كبيرة في الاقتصاد التركي وانهيار الليرة التركية آنذاك.

ويجب ان تعرف أوكرانيا أن فتح باب التسليح أمام هذه العناصر سيفتح قنابل الإرهاب على العالم الغربي.

فالمنطق يقول إن هذه العناصر لا ولاء لها ولا يؤمن جانبها فهي قادرة ومستعدة لتقديم خدماتها لمن يدفع أكثر ولن تشعر بقوة الانتماء بقدر حاجتها لجني الأموال الطائلة، والأمر بالنسبة لهذه الجماعات هو عبارة عن تجارة لا مبادئ كما فعلت بسورية .

وجميعنا يعلم أن الفكر التكفيري  الذي تحمله هذه الجماعات التي تدخل بحجة وذريعة 'الدين' وتتمدد وتحلم في إقامة إماراتها وعلى اختلاف أصنافها وأسمائها وانتماءاتها إلا أننا لا يمكن أن نسقط عنها صفة 'التشدد' و 'الإجرام'.

فكيف لو أتت هذه الجماعات إلى أوكرانيا وبدأت تطبيق أحكام متشددة في بلاد تعد من البلاد الغربية المنفتحة والتي تحترم جميع الشعوب وجميع الأديان حيث ستواجه عناصر متشددة تقيم أحكامها اللا شرعية على الناس هناك .

ويبقى الاحتمال الأكثر خطورة أن تقوم هذه الجماعات التكفيرية بانقلاب في أوكرانيا وتعلنها أرضاً لاتحاد هذه الجماعات المتشددة والإرهابية ونواةً لإطلاق إماراتهم المتشددة.

حينها سنواجه حرباً أخرى لا يحمد عقباها لما ستلحقه من ضرر بأوكرانيا وشعبها ولما سيسيل على هذه الأرض من دماء  على أيدي هذه العناصر المقاتلة.