معرض"صُنع بحب" يختتم فعالياته بإقبال لافت وإشادة بإبداع المشاريع الصغيرة والمرأة الحرفية

الجماهير|| رفعت الشبلي..

اختتمت في فندق الشيراتون بمدينة حلب فعاليات معرض 'صُنع بحب'، الذي نُظم بهدف دعم أصحاب المشاريع الصغيرة وتمكين المرأة الحرفية، وسط إقبال لافت من الزوار وإشادة واسعة بما قدّمه المشاركون من أعمال يدوية مفعمة بالجمال والإبداع.

وشكّل المعرض، الذي جمع بين الفن والحرفة والابتكار المحلي، مساحةً مميزة لعرض منتجات صُنعت بأيادٍ سورية مبدعة، استطاعت أن تترجم الشغف إلى مشاريع حقيقية تنبض بالهوية والتراث.

مشاركات متميزة:

-إعادة التدوير لفن واستدامة:

برزت السيدة عُلا حاج علي عبر مشاركتها في مجال تدوير الزجاج والقوارير وتحويلها إلى تحف فنية وقطع منزلية. وأكدت أن مشروعها انطلق من المنزل بدافع الشغف وحب البيئة، مشيرةً إلى أن هدفها يتجاوز الجمال ليصل إلى نشر ثقافة الاستدامة البيئية من خلال إعادة استخدام المواد المهملة. وأضافت أن مشاركتها في المعرض كانت فرصة مميزة للتواصل مع الزوار وتسويق منتجاتها التي لاقت إعجابًا بفضل جودتها العالية وأسعارها المناسبة.

-مستحضرات تجميل طبيعية منزلية:

كما شاركت السيدة جودي آشجي في مجال صناعة أدوات التجميل الطبيعية ضمن بيئة منزلية، مستفيدةً من خلفيتها العلمية في الكيمياء لتصنيع منتجات آمنة وفعّالة من مواد طبيعية. وأوضحت آشجي أنّ المعرض شكّل منصة مهمة للتعريف بهذا النوع من المنتجات وتشجيع النساء على الاهتمام بالصناعات المنزلية الصديقة للبيئة.

-تطريز يزاوج الأصالة والحداثة:

أما السيدة جنكين نبو، فقد عرضت مجموعة مميزة من الأعمال المطرزة يدويًا، شملت صواني وصناديق زينة ولوحات فنية تجمع بين الطابع التراثي والعصري المودرن. وأشارت نبو إلى إدخالها أسلوب 'تعشيق التطريز' على القطع التراثية، في محاولة للمزج بين الأصالة والحداثة وإحياء الحرفة بأسلوب مبتكر.

-أولى الخطى في عالم المعارض:

من جانبها، قدّمت السيدة راوية إدريس تجربة جديدة في عالم الحرف اليدوية من خلال صناعة الجماليات وأدوات الزينة على شكل أزهار وأشجار مصنوعة من الخرز والتيل واللؤلؤ الصناعي، مؤكدة أن هذه مشاركتها الأولى في مجال التصنيع والمعارض، وأنها وجدت في 'صُنع بحب' فرصة لتقديم نفسها وإبراز موهبتها أمام جمهور واسع.

-أهداف داعمة للاقتصاد المحلي:

وأكّد القائمون على المعرض أن الهدف من تنظيم هذه الفعالية هو تمكين النساء العاملات من المنزل ودعم المبادرات الفردية والمشاريع الصغيرة التي تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، مشيرين إلى أن الإقبال الجماهيري الكبير يعكس ثقة المجتمع بالإنتاج المحلي وحبّه للمنتجات اليدوية ذات الطابع السوري الأصيل.