اخبار سورية
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٤ أيلول ٢٠٢١
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد في زيارة غير معلنة للكرملين الذي أعلن بعدها ان بوتين سيخضع للعزل الذاتي نظرا لإصابة عدد من المحيطين به بفيروس «كورونا» المستجد.
وقال الكرملين في بيان حول الزيارة، إن بوتين انتقد وجود قوات أجنبية في سورية، معتبرا أن «المشكلة الرئيسية» هي التدخل الأجنبي في أراضيها.
وأكد بوتين أن «القوات المسلحة الأجنبية موجودة من دون قرار من الأمم المتحدة في بعض مناطق البلاد في انتهاك بطبيعة الحال للقانون الدولي».
ولم يشر الرئيس الروسي إلى جنسية هذه القوات، لكن تركيا وبعض الفصائل السورية الحليفة لها تسيطر على مناطق واسعة من محافظتي إدلب وحلب في شمال غرب سورية، في حين يتمركز تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة في الشمال الشرقي، حيث تسيطر قوات سوريا الديموقراطية «قسد» الكردية على محافظتي الحسكة والرقة وأجزاء من محافظة دير الزور.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ازداد بمقدار 3.5 مرات في النصف الأول من العام الحالي، كما أنه تم تسليم أولى شحنات لقاحات «سبوتنيك V» و«سبوتنيك لايت» لسورية.
وقال الكرملين كذلك إن الأسد شكر الرئيس الروسي على المساعدة، وحيا «الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيشان السوري والروسي في تحرير الأراضي وتراجع الإرهابيين».
وبدأ التدخل الروسي في سورية عام 2015 ولعب سلاح الجو الروسي دورا حيويا في تحويل الدفة لصالح الأسد في الصراع مما ساعده على استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي خسرها أمام المعارضة.
وأشار الأسد إلى أن العملية السياسية التي بوشرت قبل سنتين تقريبا تواجه «عوائق، لأن هناك دولا تدعم الإرهابيين وليست لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سورية».
وأورد بيان للرئاسة السورية أن اللقاء تناول التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب و«واستكمال تحرير الأراضي».
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن اجتماعا ثنائيا مطولا عقد أمس الأول، ثم انضم إليهما لاحقا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وأضافت ان الجانبين بحثا «التعاون المشترك بين جيشي البلدين، واستكمال تحرير الأراضي، كما تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي».
ووصف الأسد العقوبات بأنها «لا إنسانية وغير أخلاقية وغير قانونية».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن بوتين بـ «صحة ممتازة» وخضع لفحص للكشف عن الفيروس، من دون تحديد النتيجة.
وكان من المفترض أن يتوجه بوتين إلى دوشانبه، عاصمة طاجيكستان، لحضور قمة إقليمية في وقت لاحق هذا الأسبوع. لكنه قال في مكالمة هاتفية مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون إنه لن يتمكن من المشاركة شخصيا.
وجاء في بيان للكرملين: «قال بوتين إنه بسبب رصد إصابات بفيروس كورونا المستجد في أوساطه، سيخضع لحجر صحي لفترة زمنية معينة».
وطلب من جميع القادة الأجانب والصحافيين والمسؤولين الخضوع لحجر صحي قبل مخالطة الزعيم الروسي.