اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
وصل وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية، صباح اليوم الخميس إلى العاصمة الروسية، بعد عدة زيارات ولقاءات دبلوماسية متبادلة بين الجانبين، وسط حديث متداول غير رسمي عن احتمالية زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لموسكو قريبا.
وقالت الوزارة إن الوفد كان بقيادة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان، وكان في استقبالهم نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تندرج في سياق تطوير آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين.
وتؤكد الحكومة السورية حرصها على إعادة بناء العلاقات من جديد مع موسكو، على أسس الاحترام والمصالح والعدالة الانتقالية، وفق معايير مختلفة عن النظام البائد.
وحول الغاية التي تسعى إليها الحكومة السورية من إعادة التواصل مع روسيا، قال حسام نجار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، لحلب اليوم، إن 'العلاقات الدبلوماسية الدولية والتشابكات الضرورية للعملية السياسية لا بد منها في مرحلة ما، خاصة لو كان لإحدى الدول تأثيرها الأممي ومن الهام إبقاء التعاون معها أو عدم قطع العلاقة معها، لذلك فإن العلاقة مع روسيا لا بد من الإبقاء عليها ولو كانت في حدودها الدنيا، لما لروسيا من دور في التصويت داخل الأمم المتحدة وكذلك لوجود عناصر النظام البائد داخل أراضيها، ولضمان عدم اتخاذ أي موقف يؤذي الدولة السورية مستقبلاً'.
كما لفت نجار إلى الأهمية العسكرية للزيارة، معتبرا أنها 'تأتي في هذا السياق نظراً لأن معظم السلاح السابق كان من روسيا والتدريب العسكري في الكليات كان روسياً يضاف لذلك قاعدة حميميم التي لجأ لها عدد من الأقليات والقاعدة البحرية و غيرها من الأماكن التي كانت تخضع لسلطة روسيا، كذلك الخلايا الروسية المتمثلة بعناصر وقادة تم زرعهم داخل النسيج السوري فقد تم تدريبهم روسياً'.
وأضاف أن 'الزيارات المتبادلة بين الطرفين أمر واقعي عادي قد تنتج عنه اتفاقيات جديدة خاصة بطباعة جزء من العملة الجديدة والاطلاع على الأسلحة الروسية الجديدة وطلب تسليم قادة عسكريين تابعين للنظام هربوا لروسيا، فالزيارة أتت بناءً على طلب روسي ومحاولة لجر سوريا للمعسكر الروسي الصيني'.
وكان وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة استقبل في مكتبه بدمشق، في 18 أيلول الفائت، الملحق لشؤون الدفاع في سفارة روسيا الاتحادية العقيد أندري بدرودينوف.
كما التقى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان، في 9 أيلول الفائت، وفداً من وزارة الدفاع الروسية برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف.
وفي 31 تموز الفائت، التقى وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، بنظيره الروسي أندريه بيلوسوف، في العاصمة الروسية موسكو، وحضر اللقاء حينها كل من وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة، حيث أجرى الجانبان مباحثات بشأن عدد من القضايا العسكرية المشتركة.
وتبدي الحكومة السورية الجديدة 'حسن نوايا مع الروس'، وفقا لنجار الذي يرى أن 'زيارات السوريين لم تتوقف لروسيا ومن المهم زيارة العسكريين لإبعاد الاعتقاد الروسي بأن سوريا تدور بالفلك الأمريكي، كذلك هناك ناحية مهمة هي الحصول على موقف روسي من موضوع الاتفاق الأمني مع إسرائيل حيث أن وجهة نظر موسكو به مهمة، فقد تتم مناقشة نقاطه معهم كونهم كانوا يعملون على هذا مع النظام البائد'.
وحول ما يمكن أن تستفيده سوريا عسكريا من العلاقات مع الروس، قال نجار إنه 'من الممكن أن يتم الطلب من روسيا بتزويد الجيش السوري بمنصات إنذار مبكر أو محطات مراقبة حساسة و تجسس، ومن الممكن أن تكون هذه الأمور بالتنسيق مع الجانب التركي'.
وكان مسؤولون روس قد دعوا الشرع لزيارة موسكو أكثر من مرة، فيما لم تعلق دمشق على تلك الدعوات.