اتفاقية إستراتيجية لتعزيز مكافحة حرائق الغابات بين سوريا والسعودية

اللاذقية-سانا

وقّعت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية اتفاقية تعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتعزيز قدرات الدفاع المدني في هذا المجال الحيوي، في خطوة تهدف إلى دعم الجهود الوطنية لمكافحة حرائق الغابات.

مثّل الجانب السوري وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، فيما وقع الاتفاقية من الجانب السعودي مساعد مدير إدارة الإغاثة العاجلة ناصر بن مطلق السبيعي.

وتهدف الاتفاقية إلى رفع كفاءة الاستجابة السريعة والفعّالة للحرائق، وخاصة في محافظة اللاذقية التي تشهد موجة حرائق متكررة خلال فصل الصيف، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق الإطفاء الميدانية.

وأكد السبيعي، في تصريح لمراسل 'سانا'، أن زيارة وفد المركز لمواقع الحرائق أتاحت لهم الوقوف على الجهود الميدانية التي تبذلها فرق الدفاع المدني، وتحديد الاحتياجات العاجلة للوصول إلى مناطق الخطر.

من جهته، شدد مدير البرامج في الدفاع المدني أحمد قزيز على أهمية الاتفاقية في هذا التوقيت الحرج، مؤكداً أن تعزيز قدرات الدفاع المدني يُعد ضرورة ملحّة مع بداية فصل الصيف الذي قد يحمل معه تحديات مناخية كبيرة.

وأشار قزيز إلى أن الاتفاقية تفتح الباب أمام شراكة إستراتيجية تركز على تأهيل الكوادر، وتوفير المعدات والآليات، ما يسهم في بناء جاهزية عالية لمواجهة الحرائق على المدى القصير والمتوسط.

وتعد حرائق الغابات تحدياً بيئياً متكرراً في سوريا، ولا سيما خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة وغالبًا ما تتسبب هذه الحرائق بخسائر كبيرة في الغطاء النباتي والبنية التحتية، ما يستدعي استجابات عاجلة وفعالة من الدفاع المدني، وفي هذا السياق، جاءت اتفاقية التعاون الأخيرة لتعزيز القدرات الفنية واللوجستية لمكافحة هذه الظاهرة المتفاقمة.