الحكومة السورية تطلق حواراً مع المجتمع المدني بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي

أطلقت الحكومة السورية حوارا مع المجتمع المدني بالتعاون مع الاتحاد الأوروبــــي وبحضــور شخصيات محلية ودولية.

وافتتح وزير الخارجية أسعد الشيباني مؤتمر «يوم حوار مع المجتمع المدني السوري»، تحت شعار خطوة أولى نحو حوار منظم، لإطلاق شراكة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الأوروبي.

وقال في كلمته الافتتاحية: نطلق اليوم الشراكة المتينة مع المجتمع المدني وشركائنا في الاتحاد الأوروبي.

وأكد الوزير الشيباني أن المجتمع المدني ليس ظاهرة جديدة بل امتداد لنقابات ومبادرات إنسانية وطلابية محلية عملت في أصعب الظروف، واليوم يعد مرآة لنبض الشارع وجسرا بين الدولة والمجتمع.

بدورها، أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن الحوار هو بداية التغيير، وأن «إعادة بناء سورية لا تتم إلا من خلال شراكة وثيقة مبنية على الاحترام بين الدولة والمجتمع». ولفتت الوزيرة قبوات إلى أن المجتمع المدني شريك في بناء الدولة وفي التخطيط والتنفيذ والمساءلة بالتعاون مع مؤسساتها والمنظمات الدولية، وهو الضامن لتحقيق العدالة والشفافية في البلاد.

من جهته، قال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سورية ميخائيل أونماخت في منشور عبر منصة «X»: «أصدقاؤنا السوريون.. قدرنا نحققها!».

وأضاف «نحن اليوم بيوم الحوار مع أكثر من 300 ممثل عن المجتمع المدني السوري، متشوق جدا لأسمع منكم همومكم وأولوياتكم وآمالكم للمستقبل.. ‏كونوا معنا وهناك قصص كثيرة حلوة قادمة».

من جانبه، لفت معاون الأمين العام لهيئة العمل الخارجي في المفوضية الأوروبية أولوف سكوغ، إلى أن الحدث يعد فرصة للسوريين التعبير عن آرائهم بشأن مستقبل بلدهم، مبينا أن تنظيم «يوم الحوار» لأول مرة في سورية يعكس الدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي لمرافقة الشعب السوري في مساره نحو العدالة والتماسك الاجتماعي.

وقال إنه بعد سنوات من الرعب التي عاشها الشعب السوري خلال السنوات الماضية، بات لدى سورية فرصة لإعادة بناء البلاد بطريقة تعكس إرادة الشعب السوري في الوصول إلى العدالة.

يشار إلى أن «يوم الحوار» يعقد تقليديا ضمن إطار مؤتمر بروكسل السنوي حول سورية في إطار دعم الاتحاد الأوروبي للشعب السوري، ويوفر منصة تفاعلية للحوار مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية العاملة في سورية والمنطقة، ويهدف إلى تبادل وجهات النظر والخبرات والمساهمة في صياغة السياسات التي توجه الدعم الدولي.

في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية بعدد من رجال الأعمال والمستثمرين البريطانيين، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة الخميس الماضي.

وجرى خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، واستعراض الفرص المتاحة لإقامة شراكات تسهم في دعم مسارات التنمية في سورية، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأكد الشيباني حرص الحكومة السورية على تهيئة بيئة عمل جاذبة للاستثمارات الخارجية بما يخدم المصالح المتبادلة.