بعد مطار بيروت.. إلغاء رحلة الخطوط الجوية السورية يثير تساؤلات أمنية

أثار إعلان السورية للطيران تأجيل موعد رحلتها 'دمشق-دبي' مخاوف أمنية خصوصاً أنه يأتي في ظل توترات أمنية بالمنطقة وإلغاء رحلات عبر مطار بيروت.

وكشفت  الخطوط السورية للطيران عن تأجيل موعد رحلة 'دمشق- دبي' و المقررة اليوم 'الاثنين' لموعد غير محدد. ما أثار تساءلات حول الأسباب وربطها بالوضع الأمني المتوتر بالمنطقة نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على دول المنطقة.

وأمطرت صفحات السوشال ميديا بعده بعشرات التعليقات، تساءل بعضها عن موعد الرحلة القادمة. بينما راح قسم آخر وربطها بالوضع الأمني التي تشهده المنطقة، واعتبر 'سومر' أن هذه الحركة كشفت موعد الرد الإيراني على إسرائيل، كحركة وقائية تقوم بها المطارات في ظل الحرب.

وتزامن الإعلان السوري مع خبر نشرته صفحة 'إيران بالعربي' يلمح إلى أن الرد الإيراني سيكون خلال ساعات.

عدد من المتابعين بينوا أن هذا التصرف ليس بغريب عن الخطوط السورية، لاسيما أنه سبق وحصل مثل تلك الحوادث. وقال 'أبو الليث' أنها ليست قصة جديدة، فلطالما يلغون ويتأخرون برحلاتهم على حساب مواعيد المسافرين.

في السنوات الأخيرة، بات لكل آلية مخصصات معينة من البنزين والمازوت يتم توزيعها على مالكها بوقت محدد. وعليه ربط بعض المتابعين من باب المزاح أن الطائرات تم شملها مع المركبات على الأرض.

فكتب 'جهاد' أنه من المتوقع عدم استلام رسالة 'الكيروسين'، بينما راح قسم آخر يراها تعمل على مبدأ الباصات والسرافيس بالكراجات، التي لا تنطلق إلا بحال اكتمال عدد الركاب، وهذا ما علق به 'علي' أن السبب الطارئ هو عدم رغبتهم بتسيير رحلة غير مكتملة العدد.

إلا أن مدير الطيران المدني حاول تطمين المواطنين وتحديد أسباب الإلغاء. وقال مدير الطيران المدني 'باسم منصور' أن مطار دمشق الدولي يعمل كالمعتاد. ولايوجد أي تعديل على موعد الرحلات اليوم باستثناء موعد رحلة 'دمشق دبي'، والتي التغت لأسباب تشغيلية فقط. حسب مانقلته صحيفة 'الوطن'.

بدوره كشف الفنان 'قاسم ملحو' عن إشكال آخر تعرض له المسافرون على متن رحلة يوم أمس 'الأحد'، ونشر عبر حسابه 'فيسبوك' أن عطل في الطائرة المتوجهة إلى دمشق من  الشارقة، تسبب بتأخير الركاب 6 ساعات وقد يستمر لليوم التالي.

«مازالوا عالقين في مطار الشارقة» تابع الفنان السوري منشوره، مؤكدا أن مسلسل تأخير الرحلات على متن الخطوط السورية والأعطال التي تعاني منها الطائرات قليلة العدد أصبح كارثيا حسب وصفه، ويلزمه تدخل حقيقي. من قبل الجهات المعنية.

وهناك نساء وأطفال في المطار  بمشهد مأساوي حسب وصف 'ملحو'، لاسيما أن عدد منهم ليس له منزل قريب منه. أو لايمتلك إقامة تخوله الدخول والخروج بيسر وسهولة إلى دولة الإمارات العربية، متوجهاً بالشكر لموظفي الخطوط السورية على الأرض لأنهم لايملكون القرار.

يذكر أن المنطقة تشهد حالة غليان أمني وتوقعات بتصعيد عسكري ورد إيراني ومن دول المحور على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على دول المنطقة.