اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
توقُّف أصوات الاشتباكات في مدينة السويداء منذ منتصف ليل السبت، طمأن 'انتصار' التي انتقلت من حارة 'عين الزمان' جنوباً إلى وسط المدينة بحثاً عن الخبز، تاركة خلفها والدتها المريضة بعد أيام قاسية عاشوها مع باقي أبناء المحافظة، انتصار كانت قد نزحت من قريتها المجيمر في الريف الغربي خوفاً من المعارك.
تقول 'انتصار' لـ'سناك سوري'، إنها خرجت من القرية بعد سقوط قذائف الهاون وخوفاً من دخول مسلحي البدو، وحين وصلت إلى السويداء كان الخوف كبيراً، بقيت في منزل أقاربها تفادياً للخطر.
وصلت انتصار إلى الفرن ووجدت هناك العشرات ممن خرجوا بحثاً عن الرغيف عقب أيام طويلة قاسية، صاحب الفرن أكد لها أنه سيخبز حتى نفاذ الطحين، منبهاً المتواجدين أن كميات المازوت محدودة بانتظار الدعم والإغاثة.
في المدينة هذا الصباح فرنان فقط يعملان، الأول خاص والثاني الفرن الآلي، الذي لم يعلن عن خطة عمله بعد بانتظار وصول الدعم من دقيق ومحروقات.
المدينة التي تعيش ظروفاً إنسانية صعبة فرضتها الاشتباكات المسلحة، وقتال الشوارع، وقذائف الهاون العشوائية على أطراف وداخل المدينة التي نزح إليها مئات من سكان قرى الريف الغربي واستوعبت المئات من الأسر تحاول اليوم تجاوز نتائج العنف الذي عاشه أبناؤها وأودى بحياة المئات منهم.
على المقلب الآخر، يتجول في شوارع المدينة أشخاص يتفقدون منازلهم وأقاربهم يبحثون عن دواء وماء ومحروقات وهي اليوم عملة نادرة، بينما أعلنت بعض الصيدليات افتتاحها اليوم ودعت من يريد الدواء إلى أخذه حتى لو لم يكن يمتلك ثمنه.
وكانت الحكومة السورية أعلنت انطلاق قافلة مساعدات إلى السويداء برفقة وفد وزاري يضم وزير الصحة مصعب العلي ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات ومحافظ السويداء مصطفى البكور بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وبحسب تصريحات الرسمية تضم القافلة نحو 40 سيارة محملة بمواد إغاثية وغذائية وصحية.