الحاج حسن: الدولة مدعوة لتحرير الأرض وإجبار العدوّ على الانسحاب

رأى رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن 'أننا أمام تحديات كثيرة واستحقاقات عديدة، وبالتالي يجب أن نحضر دائمًا، وأن نكون مستعدّين للحفاظ على وصية وعهد وأمانة السيد حسن نصر الله (رض) فينا، وإن شاء الله سنتمكّن من تجاوز كلّ الصعاب والتحديات والعوائق'.

كلام النائب الحاج حسن جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس القائد محمد علي إسماعيل (الحاج مجتبى) في مجمع الإمام الحسن العسكري (ع) في الكفاءات، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشدٍ من الأهالي.

ولفت النائب الحاج حسن إلى أنه لا تزال هناك على الأقل خمس نقاط محتلة وشريط أمني بحسب قول 'الإسرائيليين'، وعليه، فإن الحكومة والدولة بكلّ مسؤولييها معنيون بالإجابة عن الأسئلة للناس، خصوصًا لأهل الجنوب ولعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بأنه ماذا ستفعل إزاء استمرار الاحتلال، وما هي خياراتها، وكيف ستتعاطى مع اللامبالاة الأميركية إن لم نقل التواطئ الأميركي مع 'الإسرائيلي' وتغطية كاملة لاعتداءاته، لا سيما وأن الراعي الأميركي هو رئيس اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.

وتوجّه لدعاة السيادة بالإشارة إلى أنَّ ''الإسرائيلي' ما زال يحتل أرضنا كلبنانيين والتي هي أرض لبنانية وليست أرض الجنوبيين، وما زال يقتل أبناء الشعب اللبناني، ويهدم بيوتًا ويجرف بساتين للبنانيين، وأنتم صامتون وساكتون'، مشددًا على أن الدولة اللبنانية مدعوة مجددًا وفي كلّ يوم إلى القيام بدورها وواجباتها لناحية تحرير الأرض، وإجبار العدوّ على الانسحاب، ومنعه من الاعتداء على لبنان.

وتساءل النائب الحاج حسن، 'ماذا أنتم فاعلون أيها العرب جميعًا إزاء ما يحصل في فلسطين؟، ألستم أنتم من كنتم دائمًا تنتقدون خيار المقاومة وتريدون خيار الديبلوماسية وخيار ما يسمّى بالمبادرة العربية لعام 2002 أي منذ حوالى 23 سنة، والتي تتحدث عن الأرض مقابل السلام وحل الدولتين؟'، مضيفًا: 'لقد عقدت قمة عربية قبل أيام، وصدر منها مواقف، فهل تكفي هذه المواقف، وهل ترد هذا المشروع، وماذا ستفعلون إزاء الاحتلال 'الإسرائيلي' الواضح في لبنان وسورية والضفّة الغربية وقطاع غزّة، والتهديد الحقيقي والجدي للعديد من الدول'.

وأكد النائب الحاج حسن 'أننا نريد لهذه الأمة أن تكون قوية وأن تواجه المشروع 'الإسرائيلي' الأميركي، ولكن هل تريد هي أن تواجهه، وهل تحضّر الأدوات للرد والمواجهة، فحتّى الآن ما نراه هو بيانات، والتي قد لا نصل فيها إلى مواجهة ما هو قادم إلى منطقتنا من مشاريع تفتيت وتقسيم وتهجير وتغيير خرائط وغير ذلك'.

وشدَّد النائب الحاج حسن على 'أننا معنيون كلبنانيين جميعًا من الدولة إلى الحكومة والأحزاب والتيارات، بالدفاع عن بلدنا وحدودنا وأرضنا ومياهنا وثرواتنا ونفطنا وغازنا الممنوعين من استخراجه حتّى الآن، فهل نفعل ذلك أم أن نبقى نتفرّج على التهديدات 'الإسرائيلية''.

وختم النائب الحاج حسن بالقول: 'إننا كمقاومة وكحزب الله تعافينا، وفي 23 شباط أثبتت المقاومة وجمهورها كحزب الله وحركة أمل، أنهم قوة لا يستطيع أحد في لبنان أن يتجاوزها، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل أهلنا وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، والبيئة الحاضنة وكلّ رجل وامرأة وصغير وكبير، وبفضل عطائهم وصبرهم وثباتهم، ومعًا سنستمر، وسنمضي قدمًا، وسنحقق الأهداف التي عمل عليها وعاش من أجلها واستشهد في طريقها كلّ الشهداء الأبرار'.

وكان قد خلل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد القائد وكلّ الشهداء.