أهالي منبج يشتكون من تردي جودة الخبز وتجاوزات الوزن في الأفران.. ومطالبات بتدخل عاجل 

مراسل الجماهير || معاوية الصالح..

تتزايد شكاوى سكان مدينة منبج من تدهور واقع الأفران المحلية، حيث يعاني المواطنون من انتهاكات متكررة تتعلق بنقص وزن الخبز وضعف جودته، مما أثار استياءً واسعاً ودعوات للجهات المعنية بالتحرك العاجل لمعالجة هذه الأوضاع.

-شكاوى من جودة الخبز الآلي وتأخر التوزيع

أكد عدد من الأهالي أن رغيف الخبز، سواء من المخبز الآلي أو السياحية، لا يلبي المعايير المطلوبة، مع وجود تفاوت كبير في الأسعار والخدمة المقدمة.

يُباع الخبز في الفرن الآلي بسعر 4000 ليرة سورية للربطة (المحتوية على 8 أرغفة)، لكن المواطنين يشيرون إلى تدني جودته، حيث يتم تخزينه لساعات طويلة قبل توزيعه على الأحياء والقرى، مما يفقد الخبز نعومته ويجعله سريع التفتت. كما لاحظ بعض السكان أن الخبز يأتي أحياناً محروقاً أو غير مخبوز جيداً، مما يزيد من الهدر اليومي.

-الأفران السياحية خيارٌ أفضل رغم السعر المرتفع

في المقابل، تشهد الأفران السياحية إقبالاً أكبر من الأهالي رغم ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى 6000 ليرة سورية (المحتوية على 7 أرغفة)، وذلك بسبب جودتها العالية وحجمها الأكبر. وأكد المواطنون أن الخبز السياحي يبقى صالحاً لعدة أيام دون أن يفقد تماسكه، على عكس الخبز الآلي الذي لا يصمد حتى نهاية اليوم.

-شهادات مواطنين: 'الخبز الآلي غير صالح للاستهلاك

قال المواطن خالد الحسين من حي طريق حلب:

'نضطر لشراء الخبز السياحي لأنه الوحيد المقبول، أما الخبز الآلي فجودته سيئة ولا يتحمل التخزين.'

بينما أضافت أم محمد من حي الحزاونة:

'حتى بسعره المنخفض، الخبز الآلي غير صالح للاستخدام، وغالباً ما نضطر لرمي جزء كبير منه لأنه إما محروق أو غير ناضج.'

-مطالبات بتدخل الجهات المعنية

طالب الأهالي مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومجلس المدينة بفرض رقابة صارمة على الأفران، وضبط معايير الوزن والجودة، وتحسين أداء الفرن الآلي لتلبية احتياجات المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان منبج.

يأتي ذلك في وقتٍ تزداد فيه معاناة الأهالي جراء ارتفاع الأسعار وتدني جودة المواد الأساسية، مما يتطلب إجراءات عاجلة لضمان توفير خبز بمواصفات مقبولة وبسعر عادل.