اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع أمس أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار إلياس في دمشق «جزاءهم العادل»، داعيا السوريين إلى «التكاتف والوحدة» في مواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد.
وقال الشرع في بيان غداة التفجير الذي أوقع 25 قتيلا وأصاب العشرات بجروح «نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل». واعتبر أن «الجريمة البشعة.. تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعبا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا».
وتوالت الإدانات العربية والعالمية في أعقاب الهجوم الانتحاري، فقد أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الهجوم الإرهابي، وجددت وزارة الخارجية السعودية في بيان موقف المملكة الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء، مؤكدة وقوف المملكة إلى جانب الجمهورية العربية السورية الشقيقة ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازي المملكة وصادق مواساتها لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.
وأدانت دولة الإمارات بشدة التفجير «الإرهابي»، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن «دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار».
وأعربت الوزارة عن «خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة الإرهابية وللحكومة السورية وشعبها الشقيق وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين».
بدورها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية مهما كانت الدوافع والأسباب، مشددة على رفضها التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين. كما أكدت الوزارة تضامنها التام مع الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.
وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب سورية وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
وأدانت بدورها، مملكة البحرين بشدة، وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها عن خالص تعازي المملكة ومواساتها للحكومة والشعب السوري ولأسر وذوي الضحايا جراء هذا العمل «الإجرامي الآثم»، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأكدت الوزارة تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع الجمهورية العربية السورية ودعمها لأمنها واستقرارها، مجددة رفضها المطلق لأعمال العنف والإرهاب التي تستهدف دور العبادة وترويع الأبرياء الآمنين.
وأعربت سلطنة عُمان عن استنكارها للتفجير، وعبرت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها عن خالص التعازي لحكومة وشعب الجمهورية السورية ولأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أمس التفجير، وجدد في تصريح صحافي وقوف دول مجلس التعاون بجانب سورية قيادة وشعبا وتضامنها الكامل معها في مكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار، مطالبا بتكاتف جميع القوى الإقليمية والدولية لدعم الجهود السورية في هذا المجال.
وأعرب عن أحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا، داعيا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن تركيا لن تسمح بجر سورية إلى الفوضى وانعدام الاستقرار مجددا.
وكتب أردوغان على إكس «لن نسمح أبدا لجارتنا وشقيقتنا سورية بأن تجر إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية (تتحرك) بالوكالة»، متعهدا بدعم الحكومة الجديدة في معركتها مع مثل هذه الجماعات.
وقال إن «هذا العمل الإرهابي الشنيع» الذي نسبته السلطات السورية إلى انتحاري من تنظيم داعش، يهدف خصوصا إلى تقويض «ثقافة العيش المشترك والاستقرار في منطقتنا».
من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي أمس الهجوم الانتحاري «الشنيع»، معربا عن «التضامن» مع سورية في تصديها لأعمال العنف.
وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية المعني بشؤون السياسة الخارجية أنور العنوني في بيان إن «هذا العنف الشنيع والجبان إزاء المسيحيين هو هجوم ضد السوريين برمتهم»، مشددا على «ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام على داعش» الذي حملته السلطات السورية مسؤولية هذه العملية الانتحارية.
من ناحيته، ندد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم باراك بالهجوم «الجبان»، مؤكدا أن الولايات المتحدة تواصل دعم الحكومة السورية.
وكتب باراك، وهو أيضا سفير الولايات المتحدة في تركيا، أن «هذه الأعمال الجبانة الرهيبة لا مكان لها في مجتمع التسامح والتعدد الجديد الذي ينسجه السوريون»، مضيفا عبر منصة اكس «سنواصل دعم الحكومة السورية في نضالها ضد من يسعون إلى زرع عدم الاستقرار والخوف في بلدانهم والمنطقة برمتها».
بدورها، أدانت وزارة الخارجية البلجيكية بشدة الهجوم، وأعربت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) عن تضامن بلجيكا مع المدنيين الذين سقطوا جراء هذا الاعتداء، مقدمة التعازي لعائلات الضحايا والشعب السوري.
وشددت على ضرورة احترام دور العبادة وحمايتها، داعية إلى إيقاف كل أشكال العنف ضد الأبرياء.
وأدان الأزهر الشريف التفجير ووصفه في بيان بـ «الإرهابي الغاشم»، وقال إن «مثل هذه الجرائم الوحشية تناقض مقاصد الأديان السماوية وتعاليم الأخلاق الإنسانية وهي اعتداء صارخ على حق الإنسان في الحياة والأمن والعبادة».
وأضاف أن «الهجوم يؤجج نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد»، مطالبا الجميع بالتصدي لهذا «الإرهاب الأسود بكل أشكاله»، وبذل الجهود كافة من أجل استقرار المنطقة وحماية المدنيين وإنقاذهم من «براثن العنف والطائفية».