اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
بعد أيامٍ من تكرارِ مشهديةِ دم الساحل السوري في السويداء، تخرجُ إلى العلن نتائجُ التحقيق الذي أجرَتْهُ لجنة مستقلة. جاء التحقيق ليؤكِّدَ بعضَ المؤكَّد، حول أن معظمَ ضحايا الانتهاكات في الساحل كانوا من النساء والمدنيين، ومن تسميهم دمشق 'فلولَ النظام'. هؤلاء كانوا حصيلةَ 452 عمليةَ قتلٍ، عدا عن 486 عمليةَ تعذيبٍ أو سلبٍ مسلح أو سرقة أو حرق بيوتٍ ومحالَّ تجارية. هذه مجرَّدُ لمحةً عن هولِ ما شهدَهُ الساحل السوري خلال أيامٍ قليلة في آذار الماضي، مع توثيق أسماءِ 298 شخصاً ثَبُتَ تورُّطُهُم في الانتهاكات، مازال جلُّهم حرًّا طليقاً. نتيجة التحقيقات يرى فيها البعض دليلاً على جدِّيَّةِ القيادة السورية في إحقاقِ العدالة ورفعِ الغِطاءِ عن القتلة بغضِّ النظر عن انتمائهم. فيما يقول آخرون إن القتلةَ ومرتكبي الانتهاكات معروفون بالصورة والهوية، وشوهِدَ كثيرون منهم في السويداء بعد الساحل، ولا أحدَ قادرٌ أصلاً على محاسبتهم، والأرجح أن نراهم مجدَّداً فيما بعد السويداء. لحل هذه المشكلة نصيحة أميركية لأحمد الشرع بإعادةِ النظر في أيديولوجيا عناصر الجيش، وإلا فشلٌ يضعُ البلاد أمام مخاطر تكرار سيناريو ليبيا أو أفغانستان، وأو حتى أسوأ..